للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخروج؛ فانزل عَزَواتِها، ولا تنزل سُرَّتها.

وإسناده صحيح، أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وعاصم هو ابن سليمان الأحول، وأبو عثمان هو عبد الرحمن بن مَلّ النهدي، أدرك حذيفة، وكلهم ثقات.

ثم وجدته في موطن آخر من «مصنف ابن أبي شيبة» (٧/٥٥٥ رقم ٤ - ط. الفكر، أو ١٢/١٨٩-١٩٠ رقم ١٢٥٠٥ - ط. الهندية) بالسند واللفظ نفسه، وفيه: «فانزل عدوتها ولا تنزل سربها» .

وكلاهما تصحيف (١) ، وصوابه: «عَذَواتها» .

أخرج أبو محمد السرقسطي في «الدلائل في غريب الحديث» (٢/٩٢٦ رقم ٥٠٠) : حدثنا إبراهيم -هو ابن نصر، ثقة- قال: أنا أبو الحسن -هو أحمد ابن عبد الله، ثقة إمام- قال: نا أبو حذيفة، قال: نا سفيان، عن عاصم الأحول، به، ولفظه:

«إن كنتَ لا بد فاعلاً (٢) ، فانزل بسُرَّتها، وتجنب عَذَواتها» .

وقال: «وروى هذا الحديث عن شعبة عن عاصم، عن أبي عثمان، إلا أنه قال: فانزل عَذَواتها، ولا تنزل سُرَّتها» .

وإسناده حسن لغيره (٣) ، وأبو حذيفة، موسى بن مسعود النهدي، قال العجلي: ثقة صدوق، وقال الترمذي: يضعّف في الحديث، وقال ابن حبان: يخطئ، وقال الفلاس: لا يحدّث عنه من يبصر الحديث، وقال الذهبي في «السير» (١٣/٤٠٦) : «هو صدوق في نفسه، وليس بمتقن» . وقال ابن حجر:


(١) وصحفت في مطبوع «اللآلئ» (٢/٤٦٩) إلى «غدوتها ... سوقها» !!
(٢) أي: نازلاً إلى البصرة.
(٣) وكذا قال محقق «الدلائل» الدكتور محمد بن عبد الله القناص (٢/٩٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>