وقال الخطابي في «معالم السنن»(٤/٢٤٨) : «المُدْي: مكيال أهل الشام، يقال: إنه يسع خمسة عشر أو أربعة عشر مكوكاً» . ونقله عنه صاحب «عون المعبود»(٨/٢٨٢) .
وقال القاضي عياض في «مشارق الأنوار»(١/٣٧٦) : «والمُدْي: صاع لأهل الشام معروف، قيل هو تسعة -كذا- عشر مكوكاً، والمكوك صاع ونصف، والصاع: أربعة أمداد، والمد خمسة أرطال وثلث، وهذا خلاف الحساب الأول» .
قلت: يريد بالأولِ مئةَ مدٍّ واثنان وتسعون مدّاً.
قلت: وكذا في «مطالع الأنوار» لابن قُرْقول (ق ٣١٤ - نسخة المكتبة السعودية العامة) ، وفيه -أيضاً-: «تسعة -بتقديم التاء على السين- عشر مكوكاً» .
وقال ابن الأثير في «النهاية»(٤/٣١٠) : «المُدْي: مكيال لأهل الشام، يسع خمسة عشر مكوكاً، والمكوك: صاع ونصف، وقيل: أكثر من ذلك» . وكذا في «المُعْرب» دون: «وقيل: ... » .
وقال ابن الجوزي في «كشف المشكل من حديث الصحيحين»(٣/٥٦٧) :
«والمُدْي: مكيال لأهل الشام، يقال: إنه يسع خمسة عشر مكوكاً» .
وفي «المصباح المنير»(ص ٧٧٨) : «والمُدْي: وزن قُفْل: مكيال يسع تسعة عشر صاعاً، وهو غير المد، والمَدَى بفتحتين» .
وفي «القاموس المحيط»(١٧١٩) : «المُدي -بالضم-: مكيال للشام ومصر، وهو غير المُدِّ (١) ، وجمعه أمداء» . ولم يذكر مقداره.
(١) قال القاضي عياض في «مشارق الأنوار» (١/٣٧٦) والشوكاني في «نيل الأوطار» (٨/١٦٤) : «المدي: مئة مد واثنان وتسعون مدّاً» ، زاد القاضي: «بمدّ النبي - صلى الله عليه وسلم -» ، وزاد الشوكاني: «وهو صاع أهل العراق» .