قال الهيثمي عقبه:«قلت: له حديث عند أبي داود غير هذا» .
قلت: سيأتي قريباً، وهو هو، إلا أن بعض الرواة وهم فيه.
وأخرجه أبو يعلى في «مسنده»(١) -ومن طريقه ابن الشجري في «الأمالي»(٢/٢٦٣) - قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، حدثنا ابن فضيل، به، مثله. وفيه زيادة بعد كلمة (الشيح) ما نصه:
«ثلاث مرات، أما المرة الأولى؛ فينجو منهم من هرب، وأما المرة الثانية؛ فينجو بعض ويهلك بعض، وأما المرة الثالثة؛ فيهلكون جميعاً، كأني أنظر إليهم ... » الخ ما فيه.
وأخرجه نعيم بن حماد في «الفتن»(٢/٦٧٨-٦٧٩ رقم ١٩١٠) من طريق يحيى بن سعيد، قال: أخبرني الحسن بن بشير بن المهاجر عن عبد الله ابن بريدة، به، ولفظه:«يسوق أمتي قوم ... » نحو لفظ أحمد، مع قولة بريدة التي في آخره.
كذا في مطبوعه ومخطوطه (ج١٠/ق٦/أ) ، وفي المخطوط فوق (الحسن) علامة إلحاق، ولا شيء في الهامش، إذ النسخة غير مقابلة، وليس في الرواة عن (بشير) الحسن، فيما أورده المزي، ولم يستوعب كما يظنه بعض الطلبة، ولذا استدرك عليه مغلطاي في بعض الرواة، دون الموطن الذي نحن بصدده.
وممن رواه عن بشير -أيضاً-:
* وكيع بن الجراح الرؤاسي، أخرجه الروياني في «مسنده»(١/٧٧ رقم ٣٦) : نا محمد بن إسحاق، أنا سفيان بن وكيع، نا أبي، عن بشير، به، مثل لفظ
(١) في رواية ابن المقرئ غير المطبوعة، وليست هي على شرط الهيثمي في «المجمع» ، ولا ابن حجر في «المقصد العلي» ، ووقعت هذه الرواية لابن عساكر في «تاريخه» والضياء في «المختارة» ، وغيرهما.