«وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن بلال بن يحيى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد» .
قلت: وأورده ابن سعد في (طبقات الكوفيين: تسمية من نزل الكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ) وبوب عليه في «كشف الأستار»(٣/٣٢٤ رقم ٢٨٥٤)(باب في أهل الكوفة) .
وأخرجه الطبراني في «الأوسط»(٤/٤٠ رقم ٣٠٥٢ - ط. المعارف) من طريق الزِّبرقان عن موسى بن المختار، به، وآخره عنده:
« «ما يدفع الله عن هذه الأخبية» ؛ يعني: الكوفة» ، ونقله عنه هكذا الهيثمي في «المجمع»(١٠/٦٤) ، وقال:
«رجال أحمد والبزار ثقات» .
قال أبو عبيدة: فيه موسى بن أبي المختار مجهول، تفرد بالرواية عنه يوسف بن صهيب، ولم يوثقه غير ابن حبان (٧/٤٥٦) ، وترجمه ابن أبي حاتم (٨/١٦٤) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وبلال بن يحيى العبسي، مختلف في سماعه من حذيفة، قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»(٢/٣٩٦) : «وجدته يقول: بلغني عن حذيفة» ، وقال أبو الحسن القطان: هو ثقة، روى عن حذيفة أحاديث معنعنة، ليس في شيء منها ذكر سماع، أما الترمذي فقد حسّن له حديثاً من روايته عن حذيفة. وقال ابن معين: روايته عن حذيفة مرسلة (١) .
وظفرتُ له بطريق أخرى عن بلال:
أخرجه أحمد (٥/٣٩١) بسندٍ صحيح إلى بلال عن حذيفة، قال:
(١) انظر: «التهذيب» (١/٤٤٣) ، و «جامع التحصيل» (ص ١٥١/رقم ٦٩) ، و «تحفة التحصيل» : (ص ٤٠) .