(٢) تذكر قول حذيفة: «قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاماً، فحدَّثنا بما هو كائن إلى قيام الساعة، فحفظه من حفظه، ونسيه من نسيه» أخرجه البخاري (٦٦٠٤) ، ومسلم (٢٨٩١) . وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرتّل كلامه ويفسِّره، فلعله قال في مجلسه ذلك ما يُكتب في جزء، فذكر أكبر الكوائن، ولو ذكر ما هو كائن في الوجود، لما تهيّأ أن يقوله في سنة، بل ولا في أعوام، ففكر في هذا. قاله الذهبي في «السير» (٢/٣٦٦) . قلت: وأكبر الكوائن التي تخص الفتن فيما مضى، وما عايشناه، وما أخبرنا عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا وتحققنا ثبوته في العراق (عراق العرب والعجم) .