للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو نعيم على إثره: «غريب من حديث المغيرة وصالح، رواه الجراح بن مخلد عن محمد بن عباد، رواه القاسم بن محمد بن عباد عن أبيه، مثله» .

قلت: وأخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣٨/٤١٩) من طريق رجاء بن محمد عن محمد بن عباد، به.

وسأل ابن أبي حاتم في «العلل» (٢/٤٣٥ رقم ٢٨١١) عن حديث رواه عمرو بن علي الصيرفي، عن محمد بن غسان، عن صالح المري، به، ... أباه، فقال: «هذا حديث منكر، ليس بقوي» .

وعزاه ابن عرّاق في «تنزيه الشريعة» (٢/٥٨ رقم ٣٣) إلى ابن قانع (١) من حديث أبي ذر، وقال: «فيه الكديمي» .

وقال ابن الجوزي قبله في «الواهيات» (١/٣١٢) تحت عنوان (حديث في فضل البصرة) : «هذا حديث لا يصح، وفيه محمد بن يونس الكديمي، قال ابن حبان (٢) : كان يضع على الثقات الحديث وَضعاً، لعله قد وضع أكثر من ألف حديث» .

قال أبو عبيدة: الأسانيد الثلاثة السابقة ضعيفة، وآخرها أضعفها، وصالح المري ضعيف، واضطرب فيه، فشيخه في الإسناد الثاني (سعيد بن سلمان ... -أو سليمان- الرَّبعي) مقبول، وفي الذي بعده (المغيرة بن حبيب صهر مالك ابن دينار) ، أورده الذهبي في «الميزان» لقول الأزدي فيه: «منكر الحديث» ، وذكره ابن حبان في «الثقات» (٧/٤٦٦) ، وقال: «يغرب» ، وروى عنه جمع، فيما سمّىابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٨/٢٢٠ رقم ٩٩١) ، وابن


(١) وهو غير موجود في ترجمة (أبي ذر: جندُب بن جنادة) (٣/٩٩٦-١٠٠٥ رقم ١٣٩ - ط. الباز) .
(٢) في «المجروحين» (٢/٣١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>