للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم؛ الفتن تظهر آخر الزمان على هيئة أمواج (تجيء) و (تنكشف) (١) ، وهذه الأمواج لها أماكن، تكاد لا تسلم منها محلّة، ولكن ارتطامها المباشر يكون في بلدان معيّنة، وتبدأ بالمشرق، ثم تتحوّل إلى المغرب، وعندئذٍ تكون بدايات وإرهاصات الملاحم التي تسبق خروج المهدي.

أخرج البخاري في «التاريخ الكبير» (١/٦٣) ، ونعيم بن حماد في «الفتن» (١/٢٦٣ رقم ٧٤٩) ، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٣/٧٣ رقم ١٣٨٩) -ومن طريقه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٤/٢١٤٦ رقم ٥٣٨٥) -، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (٧/٦٣) ، والطبراني في «المعجم الكبير» (١٧/١٨٧ رقم ٥٠٢) ، وابن عبد البر في «الاستيعاب» (٣/١٣٨-١٣٩ - بهامش «الإصابة» ، أو ٣/١٧٩ - ط. دار الكتب العلمية) من طريق حريز بن عثمان، ونعيم بن حماد في «الفتن» (١/٢٦٥ رقم ٧٥٨) ، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٣/٧٣ رقم ١٣٨٨) ، والطبراني (٢) في «الكبير» (١٧/١٨٧ رقم ٥٠١) ، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٤/٢١٤٦ رقم ٥٣٨٤) من طريق صفوان بن عمرو. ونعيم بن حماد في «الفتن» (١/٢٦٣ رقم ٧٤٨) من طريق أرطاة بن المنذر؛ ثلاثتهم عن الأزهر (٣) بن عبد الله، عن عصمة بن قيس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان يتعوّذ في صلاته


(١) هذان اللفظان نبويان ثابتان في «صحيح مسلم» من حديث عبد الله بن عمرو سيأتي بتمامه (ص ٥٣٧-٥٣٨) ، وانظر تعليقنا عليه.
(٢) لفظه فيه: «عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يتعوذ بالله ... » . فجعله في المرفوع، خلافاً لما في سائر المصادر، والعجب أن مؤلف «الأحاديث المسندة المرفوعة من كتاب «الفتن» لنعيم بن حماد» (ص ١٣٨ رقم ١٦٧، ١٦٨، ١٧٠) أورده في كتابه من طرقه الثلاثة! وهو ليس على شرطه، وضعّفه بما هو ليس بعلة له، فتعلّق بشيوخ نعيم، وهم متابعون، ولم يذكر -كعادته- مصادر الحديث!
(٣) جعله بعض الرواة عن حريز: «الوليد بن أزهر الهوزي» ، قال ابن عبد البر: «هكذا قال (الوليد بن أزهر! وروى غيره عن حريز، بن عثمان، عن أبي الوليد أزهر بن راشد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>