للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال قبله ابن الأثير (١) : «ويعني بأهل البارز أهل فارس، كذا هو بلغتهم، وهكذا جاء في لفظ الحديث، كأنه أبدل السين زاياً (٢) ، فيكون من باب (الباء والراء) لا من باب (الباء والزاي) ، والله أعلم» .

قلت: مع أنه ساق ذلك تحت (بزر) -بتقديم الزاي على الراء- تبعاً لأبي موسى المديني في كتابه «المجموع المغيث» (٣) ، فإنه قال ما نصه:

«قيل: بازر: ناحية قريبة من كرمان، بها جبال، وفي بعض الروايات: هم الأكراد، فإن كان من هذا، فكأنه أراد أهل البارز، أو يكونوا سمُّوا باسم بلادهم» .

قال الكرماني في «الكواكب الدراري» (٤) :

«قيل: المراد بالبارز: أرض فارس، وقيل: أهل البارز هم الأكراد الذين يسكنون في البارز؛ أي: الصحراء، ويحتمل أن يراد به الجبل؛ لأنه بارز عن وجه الأرض، وقيل: هم الديالمة» . ونقله عنه العيني في «عمدة القاري» (٥) وأقره.

وقال القسطلاني في «إرشاد الساري» (٦) :


(١) في «النهاية في غريب الحديث» (١/١٢٤) .
(٢) أي: والفاء باء، زاده ابن حجر على كلامه.
(٣) (١/١٥٥-١٥٦) ، وتتمة اسمه «في غريبي القرآن والحديث» ، وهو عبارة عن تتمة لكتاب أبي عبيد الهروي «الغريبين» ، وهذان الكتابان هما أساس كتاب «النهاية» لابن الأثير ... -رحمه الله-.
(٤) (١٤/١٦٣) .
(٥) (١٦/١٣٣) ، وبيّن أن (البازر) -بتقديم الزاي- تصحيف؛ ومعناه: السوق بلغة العجم والترك -أيضاً-.
(٦) (٦/٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>