للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. رواه الإمام أحمد وغيره (١) .

وعن عبد الرحمن بن سنَّة -رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ... -أيضاً-. رواه عبد الله ابن الإمام أحمد، والطبراني (٢) .

وعن عمرو بن عوف المزني -رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو ذلك -أيضاً-. رواه الترمذي (٣) .

وقد تقدمت هذه الأحاديث في باب غربة الإسلام، وما ذكر فيها من انضمام الإيمان إلى المدينة وما حولها لم يقع إلى الآن، ويوشك أن يقع، والله المستعان» (٤) .

والمراد بالمسجدين: مسجد الكعبة ومسجد المدينة، قال النووي: «معناه أن الإيمان أولاً وآخراً بهذه الصفة؛ لأنه في أول الإسلام كان كل من خلص إيمانه وصح إسلامه أتى المدينة، إما مهاجراً أو مستوطناً، وإما متشوقاً إلى رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتعلماً منه ومتقرباً، ثم بعده هكذا في زمن الخلفاء


(١) أخرجه أحمد (١/١٨٤) ، والدورقي في «مسند سعد» (رقم ٩٢) ، والبزار (٣/٣٢٣ رقم ١١١٩) ، وابن منده في «الإيمان» (٢/٥٢١-٥٢٢ رقم ٤٢٤) ، وأبو يعلى (٧٥٦) ، وأبو عمرو الداني في «الفتن» (رقم ٢٩٠) ، وانظر: «السلسلة الصحيحة» (١٢٧٣) .
(٢) أخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» (٤/٧٣-٧٤) ، والطبراني في (القسم المفقود) من «المعجم» -كما في «مجمع الزوائد» (٧/٢٧٨) -، ونعيم بن حماد في «الفتن» (رقم ١٣٧٩) ، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٤/١٨٥٤ رقم ٤٦٧١) ، وابن عدي في «الكامل» (٤/١٦١٥) ، والخطابي في «غريب الحديث» (١/١٧٦) ، وابن الأثير في «أسد الغابة» (٣/٤٥٧) .
(٣) أخرجه الترمذي (٢٦٣٠) بسندٍ ضعيف، وخرّجته بتفصيل في تعليقي على «الاعتصام» (١/٥) للشاطبي.
(٤) «إتحاف الجماعة» (٢/٢٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>