أخبرنا عبد الله، قال: ذكر أبي حديث المحاربيّ، عن عاصم، عن أبي عثمان -يعني: هذا الحديث- فقال: ليس بصحيح -أو قال: كذب-، وكل من حدّث به فهو كذاب.
وقال: كان المحاربيّ جليساً لسيف بن محمد ابن أخت سفيان، وكان سيف كذاباً، فأرى المحاربيّ سمعه منه» انتهى.
قلت:«نَقْلُه عن عبد الله ابن الإمام أحمد موجودٌ في كتابه «العلل ومعرفة الرجال»(٢/٣٧٠ رقم ٢٦٤٤) بزيادة؛ ونص كلامه:
«ذكر أبي حديث المحاربي عن عاصم، عن أبي عثمان، حديث جرير: «تُبنى مدينة بين دجلة ودُجيل» ، فقال: كان المحاربي جليساً لسيف بن محمد -ابن أخت سفيان-، وكان سيف كذاباً، فأظن المحاربي سمع منه، قيل له: إن عبد العزيز بن أبان رواه عن سفيان، فقال: كل من حدّث به فهو كذاب -يعني: عن سفيان-.
قلت له: إن لُويناً حدثناه عن محمد بن جابر، فقال: كان محمد ربما ألحق في كتابه، أو يلحق في كتابه -يعني: الحديث-، وقال: هذا حديث ليس بصحيح، أو قال: كذب» .
قلت: أما رواية المحاربي -واسمه: عبد الرحمن بن محمد بن زياد أبو محمد الكوفي-؛ فقد أخرجها الخطيب (١/٣٥ - ط. القديمة، و١/٣٣٤ - ط. دار الغرب) -ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات»(٢/٦٨) من طريق عبد الله بن أحمد، وساق كلامه السابق.
والمحاربي ثقة يغرب، كما في «الكاشف»(٢/١٦٣) ، وفي «التقريب»
(١) مثله في «سؤالات ابن الجنيد» (ص ٣٥٠-٣٥١ رقم ٣٢٠) .