للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغداد» (٥/٦٦) ، و «المقفى الكبير» (١/٦٤٦ رقم ٦٢٠) .

وكان يحيى بن محمد بن صاعد يرميه بالكذب. كذا في «تاريخ بغداد» (٥/٦٦) ، و «تاريخ دمشق» (٥/٤٢٦) ، و «المقفى الكبير» (١/٦٤٧) ، وقال أبو الشيخ في «طبقات المحدثين بأصبهان» (٣/٧٥) : «له أحاديث منكرات» ، وسرد واحداً منها (١) .

فهذه أحد عشر (٢) طريقاً لحديث جرير بن عبد الله البجلي، مدارها على متّهمين أو متروكين، أو على من تكلم فيهم شديداً، أو على من هم أحسن حالاً من ذلك، ولكن كانت فيهم غفلة، ومَرَدُّ أحاديثهم على مَن قبلهم.

وقد سبق قول الإمام أحمد: «كل من حدث هذا الحديث عن سفيان فهو كذاب» .

وقوله: «هذا الحديث ليس بصحيح. أو قال: كذب» .

وأسند الخطيب في «تاريخه» (١/٣٣٣ - ط. دار الغرب) إلى علي بن عبد العزيز، قال: ذكرت لأحمد -يعني: ابن مَنيع- حديث عاصم، عن أبي عثمان، عن جرير: تُبنى مدينة ... ، ففارقني، ثم رجع إليّ، فقال: ذَهبتُ إلى أحمد ابن حنبل فأخبرته به، فقال لي: يا أبا جعفر ليس لهذا الحديث أصل.

وهكذا قال -فيما نقلناه- ابن معين، في جمع آخرين نذكر أقوالهم -إن شاء الله تعالى- بعد سياق شواهد الحديث، والله الموفق، لا رب سواه.


(١) وانظر في ترجمته -غير ما تقدم-: «الضعفاء» للدارقطني (ص ١١٨ رقم ٤٩) ، «ذكر أخبار أصبهان» (١/٩١) ، «الضعفاء» لابن الجوزي (١/٨٧) ، «المغني» (١/٥٦) ، «ديوان الضعفاء» (١/٣٣ رقم ٨٦) ، «السير» (٩/٤٢٣) ، «تاريخ الإسلام» (٥٨ الطبقة ٢٦) ، «الكشف الحثيث» (٥٩) .
(٢) ذكر ابن عرَّاق في «تنزيه الشريعة» (٢/٥٢) أنها (ستة عشر طريقاً) ، ونوّع طرق عمار ابن سيف، ولا مشاحة في العدّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>