وتابعه موسى بن عبيدة: أخبرني هود بن عطاء، عن أنس، به بنحوه. وفيه أن أبا بكر قال: كرهت أن أقتله وهو يصلي، وقد نَهيتَ عن قتْل المصلِّين.
أخرجه أبو يعلى (رقم٩٠، ٤١٤٣) ، والآجري في «الشريعة»(١/٣٤٩-٣٥١ رقم ٥٠) .
قلت: وموسى بن عبيدة متروك. قاله الهيثمي في «المجمع»(٦/٢٧٧) ، وفيه هود بن عطاء، قال بن حبان:«لا يحتج به، منكر الرواية على قلّتها» . انظر:«لسان الميزان»(٦/٢٠١) .
وله طريق ثالثة، يرويه عبد الرحمن بن شريك: ثنا أبي، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس، به نحوه.
أخرجه البزار (رقم ١٨٥١ - «زوائده» ) .
قلت: وهذا إسناد فيه ضعف من أجل شريك وابنه. وقول الهيثمي في «المجمع»(٦/٢٢٧) : «رواه البزار باختصار، ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم» فيه لين.
وله طريق رابعة، يرويه أبو معشر عن يعقوب بن زيد بن طلحة، عن زيد ابن أسلم، عن أنس بنحوه، وفيه:«لو قتل اليوم ما اختلف رجُلان منْ أُمَّتي حتى يخرج الدجال» . وفيه قول أبي بكر:«ورأيت للصلاة حرمة وحقّاً» .
أخرجه أبو يعلى (٦/٣٤٠-٣٤٢ رقم ٣٦٦٨) ، وابن مردويه -كما في «تفسير ابن كثير»(٢/٦٠٧-٦٠٨) -، وأبو نعيم في «الحلية»(٣/٢٢٦-٢٢٧) ، وأخرجه الآجري في «الشريعة»(١/٣٠٩-٣١١ رقم ٢٥) مختصراً دون الشاهد، ثم وجدته عنده مطولاً بالشاهد (١/٣٤٦-٣٤٩ رقم ٤٩) وإسناده ضعيف، أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السِّندي، ضعيف، قد أسن واختلط.