حتى يَعودَ السَّهم في فُوقِه (١) ، فاقْتُلوهم، هم شَرُّ البريَّة» .
وأخرجه البخاري في «الكنى»(٩/٣٠) من طريق حفص بن عمر عن جامع، به.
وإسناده رجاله ثقات، غير أبي رؤبة شداد بن عمران، ووقع خلاف شديد في نسبته، فجعله البخاري في «التاريخ الكبير»(٤/٢٢٦) و «الكنى»(٩/٣٠) ، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»(٤/٣٢٩) قشيريّاً، وقال البخاري:«القشيري من قيس» .
وكذا ترجمه ابن حبان (٤/٣٥٨) ونسبه تغلبيّاً، وذكر من الرواة عنه ... -أيضاً- (يزيد بن عبد الله الشيباني) ، إلا أنه ترجم فيه (٤/٣٥٧) لآخر (شداد ابن عبد الرحمن أبو رؤبة القشيري) ، وذكر أنه يروي عن أبي سعيد الخدري، وروى عنه أبو حنيفة، وجزم ابن حجر في «تعجيل المنفعة»(ص١٧٤) أنهما واحد، وهذا صحيح.
ولذا جوَّد ابن حجر في «الفتح»(١٢/٢٩٨-٢٩٩) هذا الإسناد، وقال الهيثمي في «المجمع»(٦/٢٢٥) : «رواه أحمد، ورجاله ثقات» .
وقال شيخنا الألباني في «الصحيحة»(٥/٦٥٩ رقم ٢٤٩٥) : «قلت: وإسناده حسن، رجاله ثقات معروفون، غير أبي رؤبة هذا، وقد وثقه ابن حبان، وروى عنه يزيد بن عبد الله الشيباني -أيضاً-» .
قلت: وجامع بن مطر الحبطي صدوق.
وله شاهد -أيضاً- من حديث طلحة بن نافع عن جابر بن عبد الله، وفيه نحو الطريق الأولى عن أنس، ولكنه مختصر، وفي آخره عن علي:«فانطلق، فوجده قد ذهب» دون الشاهد الذي أوردناه من أجله.
(١) فُوق السهم: موضع الوتر منه. كذا في «النهاية» .