وهذه العناوين مع مؤلفيها موضوعة مكذوبه، أسماؤها ركيكة، وهي من وضعِ مصريٍّ كذوب، والرجل مهووس في أخبار آخر الزمان، ويضع عناوين كثيرة على هذه الشاكلة، ويأبى الله إلاّ أن يفضحه، فقد حدد أماكن بعضها ليرفع عنه -عند السذج- الكذب، وأنى له ذلك، اسمع له وهو يذكر (ص ٢١٩) مخطوطاً للحداد بن داود بن عرفة بعنوان: «زاد الطالب إلى آخر المطالب» ، قال:«في مكتبة روما» ، وفي الصفحة نفسها:«سِلْم وحَرْب في آخر زمن الربّ» للحارث بن سلام بن معاذ بن مذحان المدني، قال:«في كتابخانة الترك بإسلامبول» ، وفي (ص ٢٤٢) مخطوطاً بعنوان: «آخر الكرة الأرضية من جهة الشمال.. في آخر زمن الربّ» لابن حرشل اليهودي الرومي، قال:«مخطوط بالفاتيكان» ، و (ص ٢٧٥) : «خبر البرية في آخر زمن البشرية» لخير الدين بن علم حنين المدني، قال:«بمكتبة دار الإفتاء الإسلامية في أنقرة» ؛ فالرجل مولع بالغرائب، يعشق الكذب والدجل، اسمع إليه (ص ١٥٣-١٥٤) وهو يذكر «مخطوطاً في غرفة البابا يوحنا السرية» ، ويذكر (ص ١٨٣) من مخطوط بالفارسية لكسرى الثالث، ويذكر (ص ١٨٥-١٨٦) من مخطوط بمكتبة كارل جوستاف ملك السويد، لابن العربي، ويذكر (ص ١٩٧) من المخطوطات التي باعها الإيطاليون لـ (ربولا) ، ويذكر (ص ١٦٠) مخطوطاً في القرن الرابع الميلادي!! لشاس بن كربل، ويذكر (ص ١٤١) مخطوطاً -على حد تعبيره-: «نادر من المخطوطات الحبشية» ، ويذكر (ص ١١٩) مخطوطاً بالمكتبة العراقية الكبرى للمناوي بن عرفة، ويذكر (ص ٦٢) مخطوطاً بمكتبة أغادير العامّة بالمغرب لكاهن أرض الجزيرة، هكذا إبهامات، وعماء في عماء، وأماكن دون تفصيل، ومخطوطات دون وصف أو أرقام، دون أسماء نُسَّاخ، ولا إحالة على فهارس الدور سواء الخاصة منها، أو الجامعة، ولم يذكرها أحد قبله، ولن يذكرها أحد بعده أبداً!