كان يساعد على إعادة اللحمة بين (صدام) و (أمير الكويت) ؛ فهما من أسرة واحدة، ولا داعي لما حصل!!
وأحداث (العراق) عند صاحب «هرمجدون» لا تنتهي، بل الحروب ... -كما صرح فيه (ص ٦٤) -: «جولات، بدأت بضرب العراق، وتنتهي بالملحمة الكبرى» ، وأعاد ذلك (ص ٦٨) .
وأكدّ (ص ٧٠) على أنّ: «ظهور المهدي بعد سنتين أو ثلاث على الأكثر من اليوم، وهذا ما نرجحه، والله الموفق» .
قلتُ: وهو -سبحانه- مُوعِدُ الكذابين بالخزي والعار، ومضت المدة التي حدّدتها يا أمين، فماذا تقول؟! وكيف تسوغ هذا الإسقاط، وكذا قولك بعدها (ص ٧٦) فيما يخص موضوعنا:
«وقلنا: إنّ المهدي يبايع له عند الكعبة في مكة المكرمة، وعلامة ظهوره الأكيدة أنْ يخسف بذلك الجيش الذي يرسله السفياني (صدام) للقضاء على المهدي، بمجرد ظهوره، كما جاء في أحاديث متفق عليها في «الصحيحين» » انتهى بحروفه.
قلتُ: السفياني أحاديثه موضوعة، ولا ذكر له في «الصحيحين» ، ولا في دواوين السنة المشهورة، وقد قدمنا كلام الحفاظ عنه، فلماذا هذه المداخلات بين النصوص، والإسقاطات على ما رسم لك؟! أما تعلم أنّه (لا أمير في العلم إلاّ العلم) ، وأن مِن أحسن حسناته أنّه فضّاح للأدعياء؟! أما كنت تتوقع -يا مُسَيْكِين! ولو بالحدس والاستبصار والتدبر والتأمل-كعادتك التي
= نجدتهم ويستغيث بقوتهم ... » إلخ هرائه، إلى قوله: «ولم يدر الأخنس الأموي أنه بذلك يفتح الباب للغزو الغربي، ويُمهد الطريق للفتنة الغربية الرعناء» ؛ فهو -عنده- من (أهل البيت) تارة، ومن (الأمويين) تارة أخرى! إسقاط بتعسف، ونشر للغرائب، باستحواذ تصور مسبق، وتطويع النصوص له، وحشد لِمَا هبّ ودبّ، ودرج وعرج منها! (والمُبطل لا بد أنْ يتناقض شاء أم أبى) .