للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسوء صنيعهم وطريقة استدلالهم، ومنهجهم في التعامل مع النصوص مثل مَن يضرب بمعوله في أساس صرح شامخ، ثم يزعم أنه حريص على سلامته، عامل على رفع قواعده!

اسمع -بالله عليك- إلى واحدٍ من هؤلاء، وهو يقول -متهدّداً لمن لم يُصدّقه-:

«ومن لم يُصدّقني؛ فسيكون حاله ومآله كشعب (زرقاء اليمامة) ، حينما أبصرت ما لا يبصرون، فأنذرت وحذرت، وكُذِّبت، فكان ما كان مما يمكن أنْ يتكرر مع مطلع شمس يوم قادم، نسأل الله منه السلامة» (١) .


(١) «احذروا المسيخ الدجال يغزو العالم من مثلث برمودا» (ص ٩٧-٩٨) ، ومؤلف هذا الكتاب هو محمد عيسى داود، وهو جريء فيه كجرأته التي نقلنا نماذجَ منها في كتبه الأخرى، فهو فيه صاحب تخريصات وظنون، وتخرصات وتكهنات، لا صلة لها بالعلم، ومنهجه وطرق البحث، وأصالة منهجيته، وهذه نقولات منه أسوقها لك -أخي القارئ- للتدليل على ما ذكرته:
- زعم (ص ٢٣) : أنّ الدجال «من مواليد سوريا، لكنني أرجح أنه يَمَنيُّ المولد» مغالطات بالجملة! وأنه: «تولاه أكثر من شخص بالتبني من اليهود، ووجدوا فيه الطموح الدموي ... إلى أن تبنّته شخصية يهودية في (إنجلترا) ، ونقلته من أرض العرب إلى أرض الغرب؛ لينشأ هناك، ويدرس كل العلوم الحديثة» !
- وزعم (ص ٢٧-٣٠) : أنه متقدم تقدماً هائلاً في شتى العلوم، منها (الطب) ، وأنه: «تعلّم في (إنجلترا) وبرع في علوم الهندسة بكل فروعها، والطب بكل فروعه، وحتى علوم النبات والحيوان، والمعادن، والفيزياء، والكيمياء، والرسم» !
- وزعم (ص ٣٣) أنه: «سيظهر في ثوب حاكم، أو رئيس دولة، وغالباً ستكون (الولايات المتحدة الأمريكية) » !!
- وزعم (ص ٤٦) أنه: «لا يستعبد أبداً أنْ يكون (آدم وايزهاويت) -أستاذ قانون نصراني في جامعة انجولد شتات، ترك النصرانية، وتحالف مع اليهود، وقاموا بتأسيس (مؤسسة روتشيلد) ؛ لأجل تدمير الأديان والحكومات- هو المسيخ الدجال» .
- وقال (ص ١١٢) : «المسيخ الدجال يعشق أمريكا، ويعشق شعبها، وأغلب أتباعه بها، وله قصر رهيب مهيب، لا أدري موضعه بالتحديد، ولكنني بالحدس الإسلامي أقول: إنه في =

<<  <  ج: ص:  >  >>