للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجدير بالذكر، أنه تشكلت في مصر منذ سنوات جبهة من كافة القوى الوطنية، ومن المجلس الأعلى لرعاية آل البيت -عليهم السلام- من خلال ملتقى بواشق الحسين -عليه السلام- لاستعادة أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) » .

فهؤلاء الخائضون غالوا في إسقاط الأحاديث على الوقائع، وتعسّفوا في ذلك؛ خدمة لمآرب مشبوهة، واعتمدوا في ذلك على حساب الجُمَّل، ومرويات الرافضة (١) ، والإسرائيليات القديمة والحديثة.

وبقي الأمر على هذا الحال، تُلقى بين الفينة والفينة على مسامع الناس أشياء تدهشهم، وهم على أقسام: المكذِّب -وهم خيرهم وأكثرهم علماً وحلماً-، والمتردد المتشكك، والمُصدّق؛ ومنهم من كان يتنطح في المجالس، ويهرف بما لا يعرف، ويردد غير الذي قرأ أو سمع (٢) !

وتشبّع المصدِّقون بمنامات (٣) ،..........................................


(١) لا تستغرب أخي القارئ إذا علمت أنّ لـ (ابن داود) كتاباً بعنوان: «أسرار الهاء في الجفر» .
(٢) من لطيف ما يذكر بهذا الصدد هذا الخبر -وهو يذكّرني بحال هؤلاء-:
وصف رجلٌ رجلاً، كان يغلط في علمه من وجوه أربعة: كان يسمع غيرَ ما يُقال، ويحفظ غيرَ ما يسمع، ويكتبُ غيرَ ما يحفظ، ويحدِّث بغير ما يكتب. أورده ابن قتيبة في «عيون الأخبار» (٢/١٤٦) ، والدينوري في «المجالسة» (رقم ١٨٨٩، ٣٠٥٠ - بتحقيقي) .
(٣) كان أشهرها -تمهيداً للتصديق بالمهدي- رؤيا إرضاع القمر، التي اشتهرت في ٧/٣/٢٠٠٤م، ووقفت على هذا الخبر في (شبكة الإنترنت) ، أسوقه للفائدة:
«علينا انتظار القيامة قريباً ... هذا ما أكدته شائعة سرت في مصر كالنار في الهشيم ...

مفادها أنّ «المهدي المنتظر» قد ولد في إحدى المدن المصرية، وقد ترتب على تلك الشائعة وقف بثّ برنامج كان يُقدّمه التلفزيون المحلي المصري، لشبهة تورطه في هذه الشائعة، حيث نسب للمتحدث فيه الشيخ محمود الحنفي تفسير رؤيا قصتها عليه سيدة على أنها تعني أن «المهدي المنتظر» قد ولد بالفعل، وأنّ يوم القيامة أصبح وشيكاً، والشائعة مجهولة المصدر تقول: =

<<  <  ج: ص:  >  >>