تقدم شرح مَا تضمنته هَذِه الأبيات ... وَإِذا تناولت الثِّمَار أَتَت نظيرتها فَحلت دونهَا بمَكَان ... لم تَنْقَطِع أبدا وَلم ترقب نزو ... ل الشَّمْس من حمل إِلَى ميزَان ... وكذاك لم تمنع وَلم تحتج إِلَى ... أَن ترتقي للقنو فِي العيدان ...
قَالَ الله تَعَالَى {وَفَاكِهَة كَثِيرَة لَا مَقْطُوعَة وَلَا مَمْنُوعَة} الْوَاقِعَة روى الطَّبَرَانِيّ عَن ثَوْبَان قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الرجل إِذا نزع ثَمَرَة من الْجنَّة عَادَتْ مَكَانهَا أُخْرَى
قَوْله لم تَنْقَطِع أبدا الخ قَالَ الله تَعَالَى {لَا مَقْطُوعَة وَلَا مَمْنُوعَة} أَي لَا تكون فِي وَقت دون وَقت وَلَا يمْنَع من ارادها ... بل ذللت تِلْكَ القطوف فكيفما ... شِئْت انتزعت بأسهل الامكان ...
قَالَ الله تَعَالَى {قطوفها دانية} الحاقة القطوف جمع قطف وَهُوَ مَا يقطف أَي ثمارها دانية قريبَة مِمَّن يَتَنَاوَلهَا فيأخذها كَيفَ شَاءَ قَالَ الْبَراء بن عَازِب يتَنَاوَل الثَّمَرَة وَهُوَ نَائِم وَقَالَ تَعَالَى {ودانية عَلَيْهِم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا} الدَّهْر قَالَ ابْن عَبَّاس إِذا هم أَن يَتَنَاوَلهَا تدلت اليه حَتَّى يتَنَاوَل مَا يُرِيد وَقَالَ غَيره قربت اليهم مذللة كَيفَ شاؤوا فهم