للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. هَذَا وَمَا ذَاك التَّعَلُّق ثَابتا ... فِي خَارج بل ذَاك فِي الاذهان ... فَتعلق الاقوال لَا يُعْطي الَّذِي ... وقفت عَلَيْهِ الْكَوْن فِي الْأَعْيَان ... هَذَا اذا مَا حصل الْمَعْنى الَّذِي ... قُلْتُمْ هُوَ النَّفْسِيّ فِي الْبُرْهَان

لَكِن جُمْهُور الطوائف لم يرَوا ... ذَا مُمكنا بل ذَاك ذُو بطلَان

مَا قَالَ هَذَا غَيْركُمْ من سَائِر النظار فِي الْآفَاق والازمان ... تسعون وَجها بيّنت بُطْلَانه ... لَوْلَا القريض لسقتها بوزان ...

أَي وَتَمام هَذَا قَوْله إِن النُّبُوَّة لَيْسَ وَصفا قَامَ بِالنَّبِيِّ وَإِن الْمَعْنى الْقَدِيم وَهُوَ الْمَعْنى النَّفْسِيّ تعلق بِهِ وَمَعَ ذَلِك فالتعلق لَيْسَ ثَابتا فِي الْخَارِج بل هُوَ فِي الذِّهْن وَذَلِكَ هُوَ الْمَعْنى النَّفْسِيّ الَّذِي أثبتته الأشاعرة

قَوْله مَا قَالَ هَذَا غَيْركُمْ الخ أَي مَا قَالَ هَذَا القَوْل اُحْدُ غَيْركُمْ معشر الأشعرية

قَوْله تسعون وَجها الخ هَذِه الْأَوْجه سَاقهَا شيخ الاسلام فِي رسَالَته الْمَعْرُوفَة بالتسعينية قَوْله لَوْلَا القريض قَالَ فِي الْقَامُوس قرضه يقْرضهُ قطعه وجازاه كقارضه وَالشعر قَالَه ... يَا قوم ايْنَ الرب أَيْن كَلَامه ... أَيْن الرَّسُول فأوضحوا بِبَيَان

مَا فَوق عرش الرب من هُوَ قَائِل ... طه وَلَا حرفا من الْقُرْآن

وَلَقَد شهدتم ان هَذَا قَوْلكُم ... وَالله يشْهد مَعَ أولي الايمان ... وارحمتاه لكم غبنتم حظكم ... من كل معرفَة وَمن ايمان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>