للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْأَنْعَام فَالله سُبْحَانَهُ قد نهى عَن سبّ معبودات الْمُشْركين لِئَلَّا يسبوا الله سُبْحَانَهُ فَكَذَلِك أَصْحَاب الحَدِيث تركُوا مسَبَّة النفاة والمعطلة لِئَلَّا يسبوهم فيتعدى السب إِلَى الرَّحْمَن وَالْقُرْآن وَالسّنة

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى ... قوم أقامهم الْإِلَه لحفظ هَذَا الدّين من ذِي بِدعَة شَيْطَان

وأقامهم حرسا من التبديل والتحريف والتتميم وَالنُّقْصَان ... يزك على الاسلام بل حصن لَهُ ... يأوي اليه عَسَاكِر الْفرْقَان ... فهم المحك فَمن يرى متنقصا ... لَهُم فزنديق خَبِيث جنان

إِن تتهمه فقبلك السّلف الألى ... كَانُوا على الْإِيمَان وَالْإِحْسَان

أَيْضا قد اتهموا الْخَبيث على الْهدى ... وَالْعلم والْآثَار وَالْقُرْآن

وَهُوَ الْحقيق بِذَاكَ إِذْ عادى روا ... ة الدّين وَهِي عَدَاوَة الديَّان

فاذا ذكرت الناصحين لرَبهم ... وَكتابه وَرَسُوله بِلِسَان

فاغسله وَيلك من دم التعطيل والتكذيب والكفران والبهتان ... أتسبهم عدوا وَلست بكفئهم ... فَالله يفْدي حزبه بالجاني ... قوم هم بِاللَّه ثمَّ رَسُوله ... أولى وَأقرب مِنْك للايمان

شتان بَين التاركين نصوصه ... حَقًا لأجل زبالة الأذهان

والتاركين لأَجلهَا آراء من ... آرائهم ضرب من الهذيان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>