للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طَرِيق عَسَاكِر الْإِيمَان فهم الَّذين يردون على أُولَئِكَ الأوغاد وَذَلِكَ أَنهم قبلوا مَا أخبر الله بِهِ عَن نَفسه أَو أخبر بِهِ رَسُوله إِثْبَاتًا بِلَا تَأْوِيل وتنزيها بِلَا تَعْطِيل وقبلوا مَا جَاءَ عَن الله وَرَسُوله وَقَالُوا آمنا بِهِ كل من عِنْد رَبنَا وَالْحَمْد لله وَحده

قَالَ النَّاظِم

... وَكَذَا نطالبكم بِأَمْر رَابِع ... وَالله لَيْسَ لكم بذا إِمْكَان

وَهُوَ الْجَواب عَن الْمعَارض إِذْ بِهِ الد ... عوى تتمّ سليمَة الْأَركان

لَكِن ذاعين الْمحَال ولويسا عدكم عَلَيْهِ رب كل لِسَان ... فأدله الْإِثْبَات حَقًا لَا يقو ... م لَهَا الْجبَال وَسَائِر الاكوان

تَنْزِيل رب الْعَالمين ووحيه

مَعَ فطْرَة الرَّحْمَن والبرهان ... أَنى يعارضها كناسَة هَذِه الأذهان بِالشُّبُهَاتِ والهذيان

وجعاجع وفراقع مَا تحتهَا ... إِلَّا السراب لوارد ظمآن

فلتهنكم هذي الْعُلُوم اللاء قد ... ذخرت لكم عَن تَابع الاحسان

بل عَن مشايخهم جَمِيعًا ثمَّ وفقتم لَهَا من بعد طول زمَان ... وَالله مَا ذخرت لكم لفضيلة ... لكم عَلَيْهِم يَا أولي النُّقْصَان

لَكِن عقول الْقَوْم كَانَت فَوق ذَا ... قدرا وشأنهم فأعظم شان

وهم اجل وعلمهم أَعلَى وأشرف أَن يشاب بزخرف الهذيان ... فلذاك صانهم الْإِلَه عَن الَّذِي ... فِيهِ وَقَعْتُمْ صون ذِي إِحْسَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>