.. وجعلتم أَقْوَالهم ميزَان مَا ... قد قَالَه وَالْعدْل فِي الْمِيزَان ...
أَي أَن هَذَا ميزَان عائل جَائِز قَالَ فِي الْقَامُوس عَال جَار عَن الْحق وَالْمِيزَان نقص ... ووردتم سفل الْمِيَاه وَلم نَكُنْ ... نرضى بِذَاكَ الْورْد للظمآن
وأخذتم أَنْتُم بنيات الطَّرِيق وَنحن سرنا فِي الطَّرِيق الاعظم السُّلْطَان ...
بنيات الطَّرِيق هِيَ الطّرق الصغار وتتشعب من الطَّرِيق الْأَعْظَم ثمَّ ترجع اليه ... وجعلتم ترس الْكَلَام مجنة ... تَبًّا لذاك الترس عِنْد طعان ... ورميتم أهل الحَدِيث بأسمهم ... عَن قَوس موتور الْفُؤَاد جبان ... فتترسوا بِالْوَحْي وَالسّنَن الَّتِي ... تتلوه نعم الترس للشجعان ...
تقدم تَفْسِير الترس
قَوْله موتور هُوَ اسْم مفعول من وتره يتره قَالَ فِي الْقَامُوس وتره يتره وترا وترة وَالْقَوْم جعل شفعهم وترا كأوترهم وَالرجل أفزعه وأدركه بمكروه ووتره مَاله نَقصه إِيَّاه انْتهى
قلت وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي تفوته صَلَاة الْعَصْر كَأَنَّمَا وتر أَهله وَمَاله ... هُوَ ترسهم وَالله من عدوانكم ... والترس يَوْم الْبَعْث من نيران
أفتاركوه لفشركم ومحالكم ... لَا كَانَ ذَاك بمنة الرَّحْمَن
ودعوتمونا للَّذي قُلْتُمْ بِهِ ... قُلْنَا معَاذ الله من خذلان
فَاشْتَدَّ ذَاك الْحَرْب بَين فريقنا ... وفريقكم وتفاقم الْأَمْرَانِ
وتأصلت تِلْكَ الْعَدَاوَة بَيْننَا ... من يَوْم أَمر الله للشَّيْطَان ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute