للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله افواجا علم أَن الله عز وَجل لم يعرفهُ وَاحِد مِنْهُم الا بِتَصْدِيق النَّبِيين وأعلام النُّبُوَّة وَدَلَائِل الرسائل لَا من قبل حَرَكَة وَسُكُون وَلَا من بَاب الْكل وَالْبَعْض وَلَا من بَاب كَانَ وَيكون وَلَو كَانَ النّظر فِي الْحَرَكَة والسكون عَلَيْهِم وَاجِبا وَفِي الْجِسْم ونفيه والتشبيه ونفيه لَازِما مَا أضاعوه وَلَو أضاعوا الْوَاجِب لما نطق الْقُرْآن بتزكيتهم وتقديمهم وَلَا أطنب فِي مدحهم وتعظيمهم وَلَو كَانَ من علمهمْ مَشْهُورا وَمن أَخْلَاقهم مَعْرُوفا لاستفاض عَنْهُم وشهروا بِهِ كَمَا شهروا بِالْقُرْآنِ وَالرِّوَايَات انْتهى كَلَامه

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

[فصل]

فِي الرَّد على الْجَهْمِية المعطلة الْقَائِلين بِأَنَّهُ لَيْسَ على الْعَرْش اله يعبد وَلَا فَوق السَّمَوَات اله يصلى لَهُ وَيسْجد وَبَيَان فَسَاد قَوْلهم عقلا ونقلا ولغة وفطرة

... وَالله كَانَ وَلَيْسَ شَيْء غَيره ... وبرى الْبَريَّة وَهِي ذُو حدثان

فسل الْمُعَطل هَل يَرَاهَا خَارِجا ... عَن ذَاته أم فِيهِ حلت ذان

لابد من إِحْدَاهمَا أَو أَنَّهَا ... هِيَ عينه مَا ثمَّ موجودان

مَا ثمَّ مَخْلُوق وخالقه وَمَا ... شَيْء مُغَاير هَذِه الاعيان

لابد من احدى ثَلَاث مَالهَا ... من رَابِع خلو عَن الروغان

ولذاك قَالَ مُحَقّق الْقَوْم الَّذِي ... رفع الْقَوَاعِد مدعي الْعرْفَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>