للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

فِي كسر الطاغوت الَّذِي نفوا بِهِ صِفَات ذِي الملكوت والجبروت ... أَهْون بذا الطاغوت لَا عزاسمه ... طاغوت ذِي التعطيل والكفران

كم من أَسِير بل جريح بل قَتِيل تَحت ذَا الطاغوت فِي الْأَزْمَان ... وَترى الجبان يكَاد يخلع قلبه ... من لَفظه تَبًّا لكل جبان ... وَترى المخنث حِين يقرع سَمعه ... تبدو عَلَيْهِ شمائل النسوان

ويظل منكوحا لكل معطل ... وَلكُل زنديق أخي كفران

وَترى صبي الْعقل يفزعه اسْمه ... كالغول حِين يُقَال للصبيان

كفران هَذَا الِاسْم لَا سُبْحَانَهُ ... أبدا وَسُبْحَان الْعَظِيم الشان ...

قَوْله الطاغوت هُوَ مُشْتَقّ من طغا وَتَقْدِيره طغوت ثمَّ قلبت الْوَاو ألفا قَالَ الواحدي قَالَ جَمِيع أهل اللُّغَة الطاغوت كل مَا عبد دون الله يكون وَاحِدًا وجمعا وَيذكر وَيُؤَنث قَالَ الله تَعَالَى يُرِيدُونَ أَن يتحاكموا الى الطاغوت وَقد أمروا أَن يكفروا بِهِ النِّسَاء ٦٠ فَهَذَا فِي الْوَاحِد وَقَالَ فِي الْجمع {وَالَّذين كفرُوا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النُّور إِلَى الظُّلُمَات} الْبَقَرَة ٢٥٧ وَقَالَ فِي الْمُؤَنَّث {وَالَّذين اجتنبوا الطاغوت أَن يعبدوها} الزمر ١٧ قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ اللَّيْث وَأَبُو عُبَيْدَة وَالْكسَائِيّ وجماهير أهل اللُّغَة الطاغوت كل مَا عبد من دون الله وَقَالَ الْجَوْهَرِي الطاغوت الكاهن والشيطان وكل رَأس فِي الضلال

<<  <  ج: ص:  >  >>