لما أثبت الله وَرَسُوله من صِفَات الله تَعَالَى بِغَيْر تَشْبِيه وَلَا تَمْثِيل وَلَا تَحْرِيف وَلَا تَعْطِيل وَكَذَلِكَ كَانَت حَال قُرَيْش مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسمونه اسْم مذمم يعنون بذلك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَنهم يسمونه مذمما وَهُوَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي معزل عَن سبهم وصيانة من الله تَعَالَى فَفِي هَذَا تَسْلِيَة للسلف فأتباعهم لِأَن السب يرجع إِلَى المعطلة لأَنهم أهل كل مذمة وهوان وَكَذَا الْمُعَطل يلعن اسْم مشبه وَاسم الموحد فِي حمى الرَّحْمَن تبَارك وَتَعَالَى
قَالَ ابْن اسحاق فِي سيرته وَكَانَت قُرَيْش إِنَّمَا تسمي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مذمما ثمَّ يَسُبُّونَهُ فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول أَلا تعْجبُونَ لما يصرف الله عني من قُرَيْش يسبون ويهجون مذمما وَأَنا مُحَمَّد