للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لما أثبت الله وَرَسُوله من صِفَات الله تَعَالَى بِغَيْر تَشْبِيه وَلَا تَمْثِيل وَلَا تَحْرِيف وَلَا تَعْطِيل وَكَذَلِكَ كَانَت حَال قُرَيْش مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسمونه اسْم مذمم يعنون بذلك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَنهم يسمونه مذمما وَهُوَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي معزل عَن سبهم وصيانة من الله تَعَالَى فَفِي هَذَا تَسْلِيَة للسلف فأتباعهم لِأَن السب يرجع إِلَى المعطلة لأَنهم أهل كل مذمة وهوان وَكَذَا الْمُعَطل يلعن اسْم مشبه وَاسم الموحد فِي حمى الرَّحْمَن تبَارك وَتَعَالَى

قَالَ ابْن اسحاق فِي سيرته وَكَانَت قُرَيْش إِنَّمَا تسمي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مذمما ثمَّ يَسُبُّونَهُ فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول أَلا تعْجبُونَ لما يصرف الله عني من قُرَيْش يسبون ويهجون مذمما وَأَنا مُحَمَّد

[فصل]

فِي بَيَان اقْتِضَاء التجهم والجبر والارجاء لِلْخُرُوجِ عَن جَمِيع ديانات الانبياء ... واسمع وعه سرا عجيبا كَانَ مكتوما من الأقوام مُنْذُ زمَان ... فأذعته بعد اللتيا وَالَّتِي ... نصحا وَخَوف معرة الكتمان ... جِيم وجيم ثمَّ جِيم مَعَهُمَا ... مقرونة مَعَ احرف بوزان

فِيهَا لَدَى الأقوام طلسم مَتى ... تحلله تحلل ذرْوَة الْعرْفَان

فَإِذا رَأَيْت النُّور فِيهِ تقارن الجيمات بالتثليث شَرّ قرَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>