للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. أفلازم ذَا للصفات لربنا ... وعلوه من فَوق كل مَكَان ... وَلَعَلَّ جاهلكم يَقُول مباهتا ... ذَا لَازم الاثبات بالبرهان ... فالبهت عنْدكُمْ رخيص سعره ... حثوا بِلَا كيل وَلَا ميزَان ...

هَذَا هُوَ الْمَعْنى الاول من مَعَاني التَّرْكِيب فان النَّاظِم ذكر ان للتركيب سِتّ معَان وَهَذَا التَّرْكِيب كَمَا قَالَ النَّاظِم كتركب الْحَيَوَان من هَذِه الْأَعْضَاء وَكَذَلِكَ تركب الْأَعْضَاء من الاركان الاربعة وَهِي المَاء والهواء وَالتُّرَاب وَالنَّار والرب تَعَالَى مَوْصُوف بصفاته العلى وَلَا يلْزم هَذَا التَّرْكِيب

وَقَوله أفلازم ذَا الصِّفَات لربنا وَهَذَا اسْتِفْهَام انكار أَي لَيْسَ بِلَازِم قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

... هَذَا وَثَانِيها فتركيب الجوا ... ر وَذَاكَ بَين اثْنَيْنِ يفترقان

كالجسر وَالْبَاب الَّذِي تركيبه ... بجواره لمحله من بَان

والاول الْمَدْعُو تركيب امتزا ... ج واختلاط وَهُوَ ذُو تبيان

أفلازم ذَا من ثُبُوت صِفَاته ... أَيْضا تَعَالَى الله ذُو السُّلْطَان ...

هَذَا هُوَ الْمَعْنى الثَّانِي من مَعَاني التَّرْكِيب وَهُوَ تركيب الْجوَار كتركيب الْبَاب على الجسر وَالْأول يُسمى تركيب امتزاج

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

... وَالثَّالِث التَّرْكِيب من متماثل ... يدعى الْجَوَاهِر فردة الْأَركان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>