للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي شرح الْمنَازل الِاسْم من أَسْمَائِهِ تبَارك وَتَعَالَى كَمَا يدل على الذَّات وَالصّفة الَّتِي اشتق مِنْهُ بالمطابقة فانه يدل دلالتان آخرتان بالتضمن واللزوم فَيدل على الصّفة بمفردها بالتضمن وَكَذَلِكَ على الذَّات الْمُجَرَّدَة عَن الصّفة وَيدل على الصّفة الْأُخْرَى باللزوم فان اسْم السَّمِيع يدل على ذَات الرب وسَمعه بالمطابقة وعَلى الذَّات وَحدهَا والسمع وَحده بالتضمن وَيدل على اسْم الْحَيّ وَصفَة الْحَيَاة بالالتزام انْتهى وَهَذَا وَاضح فِي بَيَان كَلَام النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

فصل فِي بَيَان حَقِيقَة الالحاد فِي أَسمَاء رب الْعَالمين وَذكر انقسام الْمُلْحِدِينَ ... أسماؤه أَوْصَاف مدح كلهَا ... مُشْتَقَّة قد حملت لمعان

إياك والإلحاد فِيهَا إِنَّه ... كفر معَاذ الله من كفران

وَحَقِيقَة الالحاد فِيهَا الْميل بالاشراك والتعطيل والنكران ... فالملحدون اذا ثَلَاث طوائف ... فَعَلَيْهِم غضب من الرَّحْمَن

الْمُشْركُونَ لأَنهم سموا بهَا ... أوثانهم قَالُوا إِلَه ثَان

هم شبهوا الْمَخْلُوق بالخلاق عكس مشبه الخلاق بالانسان ... وكذاك أهل الِاتِّحَاد فانهم ... اخوانهم من اقْربْ الإخوان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>