للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

فِي أَذَان أهل السّنة الاعلام بصريحها جَهرا على رُؤُوس مَنَابِر الاسلام ... يَا قوم قد حانت صَلَاة الْفجْر فانتبهوا فَانِي معلن بِأَذَان

لَا بالملحن والمبدل ذَاك بل ... تأذين حق وَاضح التِّبْيَان

وَهُوَ الَّذِي حَقًا أَجَابَتْهُ على ... كل امرىء فرض على الْأَعْيَان ...

هَذَا تأذين لغَوِيّ لِأَن الْأَذَان فِي اللُّغَة الاعلام قَالَ الله تَعَالَى {وأذان من الله وَرَسُوله} التَّوْبَة الْآيَة ... الله أكبر أَن يكون كَلَامه الْعَرَبِيّ مخلوقا من الأكوان ... وَالله أكبر أَن يكون رَسُوله الملكي أنشأه عَن الرَّحْمَن

وَالله أكبر أَن يكون رَسُوله البشري أنشأه لنا بِلِسَان ...

خلافًا للجهمية والمعتزلة وَالله اكبر ان يكون رَسُوله الملكي أنشأه عَن الرَّحْمَن أَي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام كَمَا يَقُوله الْقَائِلُونَ بالْكلَام النَّفْسِيّ وَالله أكبر أَن يكون رَسُوله البشري أنشأه لنا بِلِسَان أَي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا هُوَ اُحْدُ الْقَوْلَيْنِ لِلْقَائِلين بالْكلَام النَّفْسِيّ ... هذي مقالات لكم يَا أمة التَّشْبِيه مَا أَنْتُم على ايمان ...

أَي إِنَّهُم شبهوا الرَّحْمَن تَعَالَى بالأصنام الَّتِي لَا تَتَكَلَّم ثمَّ بَين وَجه التَّشْبِيه

<<  <  ج: ص:  >  >>