للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. بثناء حمد لم يكن فِي هَذِه الدُّنْيَا ليحصيه مدى الازمان ... وثناؤه بصفاته لَا بالسلو ... ب كَمَا يَقُول العادم الْعرْفَان ...

حَاصِل هَذِه الأبيات أَنكُمْ أَيهَا المعطلة لماذا نقيتم الصِّفَات فان زعمتم انها نقص فَهَذَا كذب وبهت وانما النَّقْص فِي امرين إِمَّا سلب الْكَمَال أون إِثْبَات شريك لله تَعَالَى وَأما أَوْصَاف الْكَمَال فحاشا أَن تكون نقصا والكمال بِكَثْرَة الْأَوْصَاف لَا فِي سلبها اذ السَّلب الْمَحْض لَا كَمَال فِيهِ الا إِذا تضمن تَنْزِيها عَن نقص كَمَا فِي سلب النّوم وَالسّنة واللغوب والطعم عَنهُ تَعَالَى وتقدس

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

... وَالْعقل دلّ على انْتِهَاء الْكَوْن أجمعه الى رب عَظِيم الشان

وَثُبُوت أَوْصَاف الْكَمَال لذاته ... لَا يَقْتَضِي إبِْطَال ذَا الْبُرْهَان

والكون يشْهد أَن خالقه تعا ... لى ذُو الْكَمَال ودائم السُّلْطَان

وكذاك يشْهد أَنه سُبْحَانَهُ فَوق الْوُجُود وَفَوق كل مَكَان ... وكذاك يشْهد أَنه سُبْحَانَهُ المعبود لَا شَيْء من الاكوان

وكذاك يشْهد أَنه سُبْحَانَهُ ... ذُو حِكْمَة فِي غَايَة الاتقان

وكذاك يشْهد أَنه ذُو قدرَة ... حَيّ عليم دَائِم الاحسان

وكذاك يشْهد أَنه الفعال حَقًا كل يَوْم رَبنَا فِي شان ... وكذاك يشْهد أَنه الْمُخْتَار فِي ... أَفعاله حَقًا بِلَا نكران ...

<<  <  ج: ص:  >  >>