للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَكَذَلِكَ الجهمي قَالَ نَظِير ذَا ... لكنه قد زَاد فِي الطغيان

قَالَ الصَّوَاب بِأَنَّهُ استولى فَلم ... قلت اسْتَوَى وَعدلت عَن تبيان ...

أَي ان الْخَوَارِج قَالَ قَائِلهمْ وَهُوَ ذُو الْخوَيْصِرَة التَّمِيمِي للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يقسم اعْدِلْ يَا رَسُول الله كَمَا فِي الصَّحِيح عَن ابي سعيد قَالَ بَينا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقسم جَاءَ عبد الله ذُو الْخوَيْصِرَة التَّمِيمِي فَقَالَ اعْدِلْ يَا رَسُول الله فَقَالَ وَيلك وَمن يعدل إِذا لم أعدل قَالَ عمر بن الْخطاب ائْذَنْ لي فَأَضْرب عُنُقه قَالَ دَعه فَإِن لَهُ أصحابا يحقر أحدكُم صلَاته مَعَ صلَاتهم وصيامه مَعَ صِيَامهمْ يَمْرُقُونَ من الدّين كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية الحَدِيث وَكَذَلِكَ الجهمي قَالَ الصَّوَاب استولى على الْعَرْش فَلم قلت يَا رَسُول الله اسْتَوَى ... وكذاك ينزل أمره سُبْحَانَهُ ... لم قلت ينزل صَاحب الغفران

مَاذَا بِعدْل فِي الْعبارَة وَهِي موهمة التحيز وانتقال مَكَان ...

أَي وَكَذَلِكَ الجهمي لما قَالَ الرَّسُول ينزل رَبنَا قَالَ الجهمي بل ينزل امْرَهْ لَان النُّزُول يَقْتَضِي الْحَرَكَة والانتقال ... وكذاك قلت بِأَن رَبك فِي السما أوهمت حيّز خَالق الإكوان ... كَانَ الصَّوَاب بِأَن يُقَال بِأَنَّهُ فَوق السما ... سُلْطَان ذِي سُلْطَان ...

أَي قَالَ الجهمي إِنَّك قلت أَيهَا الرَّسُول عَن الله إِنَّه فِي السَّمَاء وَذَلِكَ يَقْتَضِي

<<  <  ج: ص:  >  >>