للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالْحَاصِل كَمَا قَالَ النَّاظِم إِن هَذِه النُّصُوص عِنْد المعطلة مجَاز لَا حَقِيقَة وَلِهَذَا قَالَ عَنْهُم أول وزد وانقص بِلَا برهَان

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

[فصل]

... هَذَا وثامنها بِسُورَة غَافِر ... هُوَ رفْعَة الدَّرَجَات للرحمن

درجاته مَرْفُوعَة كمعارج ... أَيْضا لَهُ وَكِلَاهُمَا رفعان

وفيعيل فِيهَا لَيْسَ معنى فَاعل ... وسياقها يأباه ذُو التِّبْيَان

لَكِنَّهَا مَرْفُوعَة درجاته ... لكَمَال رفعته على الاكوان

هَذَا هُوَ القَوْل الصَّحِيح فَلَا تحد ... عَنهُ وَخذ مَعْنَاهُ فِي الْقُرْآن

فنظيرها المبدي لنا تَفْسِيرهَا ... فِي ذِي المعارج لَيْسَ يفترقان

وَالروح والاملاك تصعد فِي معارجه ... إِلَيْهِ جلّ ذُو السُّلْطَان

ذَا رفْعَة الدَّرَجَات حَقًا مَا هما ... إِلَّا سَوَاء اَوْ هما شبهان

فَخذ الْكتاب بِبَعْضِه بَعْضًا كَذَا ... تَفْسِير أهل الْعلم لِلْقُرْآنِ

ذكر النَّاظِم الدَّلِيل الثَّامِن على الْعُلُوّ وَهُوَ رفْعَة الدَّرَجَات وَمعنى رفْعَة الدَّرَجَات أَن درجاته تَعَالَى مَرْفُوعَة لكَمَال رفعته وَلَيْسَ رفيع هُنَا بِمَعْنى رَافع كَمَا تَقوله المعطلة وَأَشَارَ الى ذَلِك بقوله وفعيل فِيهَا لَيْسَ

<<  <  ج: ص:  >  >>