للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمثبتون طريقهم نفي على الْإِجْمَال وَالتَّفْصِيل بالتبيان فتدبروا الْقُرْآن مَعَ من مِنْكُمَا وَشَهَادَة الْمَبْعُوث بالفرقان وعرضتم قَول الرَّسُول على الَّذِي قَالَ الشُّيُوخ فالمحكم النَّص الْمُوَافق قَوْلهم لَا يقبل التَّأْوِيل فِي الأذهان لكنما النَّص الْمُخَالف قَوْلهم متشابه متأول بمعان أَي إِن أهل التَّأْوِيل عرضوا كتاب الله وَسنة رَسُوله على مَا قَالَه شيوخهم وَجعلُوا النَّص الْمُوَافق لقَولهم محكما لَا يقبل التَّأْوِيل أما النَّص الْمُخَالف لقَولهم فَهُوَ عِنْدهم متاشبه مُحْتَمل لعدة معَان ... وَإِذ تأدبتم تَقولُوا مُشكل أفواضح يَا قوم رَأْي فلَان ... وَالله لَو كَانَ الْمُوَافق لم يكن ... متشابها متأولا بِلِسَان ... لَكِن عرضنَا نَحن أَقْوَال الشُّيُوخ ... على الَّذِي جَاءَت بِهِ الوحيان مَا خلف النصين لم نعبأ بِهِ ... شَيْئا وَقُلْنَا وحسبنا النصان ...

قَوْله واله لَو كَانَ النَّص مُوَافقا لقولكم لم يكن متشبها عنْدكُمْ متأولا بعدة من التأويلات

قَوْله لَكِن عرضنَا نَحن أَقْوَال الشُّيُوخ الخ أَي إِن قَوْلنَا عكس قَوْلكُم وَذَلِكَ أَنا عرضنَا أَقْوَال الشُّيُوخ على الْكتاب وَالسّنة فَمَا وافقهما قبلنَا وَمَا خالفهما لم نعبأ بِهِ شَيْئا وَقُلْنَا حَسبنَا كتاب الله وَسنة رَسُوله والمشكل القَوْل الْمُخَالف عندنَا فِي غَايَة الْإِشْكَال لَا التِّبْيَان

<<  <  ج: ص:  >  >>