للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. الرب رب وَالرَّسُول فعبده ... حَقًا وَلَيْسَ لنا إِلَه ثَان

فلذاك لم نعبده مثل عبَادَة الرَّحْمَن فعل الْمُشرك النَّصْرَانِي

كلا وَلم نغلوا الغلو كَمَا نهى ... عَنهُ الرَّسُول محافة الكفران

لله حق لَا يكون لغيره ... ولعبده حق هما حقان

لَا تجْعَلُوا الْحَقَّيْنِ حَقًا وَاحِدًا ... من غير تَمْيِيز وَلَا فرقان

فالحج للرحمن دون رَسُوله ... وَكَذَا الصَّلَاة وَذبح ذِي القربان

وَكَذَا السُّجُود ونذرنا ويميننا ... وَكَذَا مثاب العَبْد من عصيان

وَكَذَا التَّوَكُّل والانابة والتقى ... وَكَذَا الرَّجَاء وخشية الرَّحْمَن

وَكَذَا الْعِبَادَة واستعانتنا بِهِ ... أياك نعْبد ذَاك توحيدان

وَعَلَيْهِمَا قَامَ الْوُجُود بأسره ... دنيا وَأُخْرَى حبذا الركنان

وَكَذَلِكَ التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير والتهليل حق إلهنا الديَّان

لكنما التَّعْزِير والتوقير حق للرسول بِمُقْتَضى الْقُرْآن

وَالْحب وَالْإِيمَان والتصديق لَا ... يخْتَص بل حقان مشتركان

هذي تفاصيل الْحُقُوق ثَلَاثَة ... لَا تجهلوها يَا أولي الْعدوان

حق الْإِلَه عبَادَة بِالْأَمر لَا ... بهوى النُّفُوس فَذَاك للشَّيْطَان

من غير إشراك بِهِ شَيْئا هما ... سَببا النجَاة فحبذا السببان

وَرَسُوله فَهُوَ المطاع وَقَوله المقبول إِذْ هُوَ صَاحب الْبُرْهَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>