للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْن مُعَاوِيَة مُسلم بن عقبَة فأوقع بهم قَالَ السُّهيْلي وَقتل فِي ذَلِك الْيَوْم من وُجُوه الْمُهَاجِرين والانصار ألف وَسَبْعمائة وَقتل من أخلاط النَّاس عشرَة آلَاف قَالَ شَيخنَا الْحَافِظ ابو عبد الله الذَّهَبِيّ هَذَا خسف ومجازفة والحرة الَّتِي تعرف بهَا هَذَا الْيَوْم يُقَال لَهَا حرَّة زهرَة وَعرفت حرَّة زهرَة بقرية كَانَت لبني زهرَة قوم من الْيَهُود قَالَ الزبير فِي فَضَائِل الْمَدِينَة كَانَت قَرْيَة كَبِيرَة فِي الزَّمن الْقَدِيم وَكَانَ فِيهَا ثلثمِائة صائغ وَكَانَ يزِيد قد أعذر الى أهل الْمَدِينَة وبذل لَهُم من الْعَطاء أَضْعَاف اضعاف مَا يُعْطي النَّاس واجتهد فِي استمالتهم الى الطَّاعَة والتحذير من الْخلاف وَلَكِن أَبى الله الا مَا أَرَادَ وَالله يحكم بَين عباده فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ انْتهى ... وَغدا لَهُ الْحجَّاج يسفكها وَيقتل صَاحب الايمان وَالْقُرْآن ... وَجرى بِمَكَّة مَا جرى من أَجله ... من عَسْكَر الْحجَّاج ذِي الْعدوان ... وهوالذي أنشأ الْخَوَارِج مِثْلَمَا ... أنشا الروافض أَخبث الْحَيَوَان

ولأجله شتموا خيارا الْخلق بعد الرُّسُل بالعدوان والبهتان

ولأجله سل الْبُغَاة سيوفهم ... ظنا بِأَنَّهُم ذَوُو إِحْسَان ... ولأجله قد قَالَ أهل الاعتزا ... ل مقَالَة هدت قوى الايمان

ولأجله قَالُوا بِأَن كَلَامه سُبْحَانَهُ خلق من الأكوان ... ولأجله قد كذبت بِقَضَائِهِ شبه الْمَجُوس العابدي النيرَان

ولأجله قد خلدوا أهل الْكَبَائِر فِي الْجَحِيم كعابدي الْأَوْثَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>