للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَانْظُر إِلَيْهِ لَيْسَ ينفذ حكمه ... بَين الْخُصُوم وَمَاله من شان ... وَانْظُر إِلَيْهِ لَيْسَ يقبل قَوْله ... فِي الْعلم بالأوصاف للرحمن

لكنما المقبول حكم الْعقل لَا ... احكامه لَا يَسْتَوِي الحكمان

يبكي عَلَيْهِ اهله وَجُنُوده ... بدمائهم ومدامع الأجفان

عهدوه قدما لَيْسَ يحكم غَيره ... وسواه مَعْزُول عَن السُّلْطَان

إِن غَابَ ثَابت عَنهُ أَقْوَال الرسو ... ل همالهم دون الوري حكمان

فَأَتَاهُم مالم يكن فِي ظنهم ... فِي حكم جنكسخان ذِي الطغيان

بِجُنُود تَعْطِيل وكفران من المغول ثمَّ اللاص والعلان

فعلوا بملته وسنته كَمَا ... فعلوا بأمته من الْعدوان ... وَالله مَا أنقادوا لجنكسخان حَتَّى أَعرضُوا عَن مُحكم الْقُرْآن ... وَالله مَا ولوه إِلَّا بعد عز ... ل الوحى عَن علم وَعَن إيقان ... عزلوه عَن سُلْطَانه وَهُوَ الْيَقِين الْمُسْتَفَاد لنا من السُّلْطَان

هَذَا وَلم يكف الَّذِي فَعَلُوهُ حَتَّى تمموا الكفران بالبهتان ... جعلُوا الْقُرْآن عضين إِذْ عضوه أنواعا معددة من النُّقْصَان

مِنْهَا انْتِفَاء خُرُوجه من رَبنَا ... لم يبد من رب وَلَا رَحْمَن ...

<<  <  ج: ص:  >  >>