تقدم كَلَام على مَضْمُون هَذِه الابيات وَذكرنَا الْأَوْجه الْعشْرَة فِي تَفْضِيل الجنتين الْأَوليين من كَلَام النَّاظِم ... سُبْحَانَ من غرست يَدَاهُ جنَّة الفردوس عِنْد تَكَامل الْبُنيان ... ويداه أَيْضا أتقنت لبنائها ... فَتَبَارَكَ الرَّحْمَن أعظم بَان ... هِيَ فِي الْجنان كآدم وَكِلَاهُمَا ... تفضيله من أجل هَذَا الشان ...
عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الله بنى الفردوس بِيَدِهِ وحظرها على كل مُشْرك وكل مدمن خمر رَوَاهُ الْحسن بن سُفْيَان وَعَن عبد الله بن الْحَارِث قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خلق الله تبَارك وَتَعَالَى ثَلَاثَة أَشْيَاء بِيَدِهِ ثمَّ قَالَ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا يدخلهَا مدمن خمر وَلَا الديوث رَوَاهُ الدَّارمِيّ والنجاد وَغَيرهمَا
قَالَ النَّاظِم الْمَحْفُوظ أَنه مَوْقُوف وَفِيه أَبُو معشر مُتَكَلم فِيهِ وَقَالَ ابْن عمر خلق الله أَرْبَعَة أَشْيَاء بِيَدِهِ الْعَرْش والقلم وعدن وآدَم