للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

... وَقضى بِأَن الله يَجْعَل خلقه

عدما ويقلبه وجودا ثَان ... الْعَرْش والكرسي والارواح وَال

أَمْلَاك والقمران ... والارض وَالْبَحْر الْمُحِيط وَسَائِر ال

أكوان من عرض وَمن جثمان ... كل سيفينة الفناء الْمَحْض لَا

يبْقى لَهُ أثر كظل فان ... وَيُعِيد ذَا الْمَعْدُوم أَيْضا ثَانِيًا

مَحْض الْوُجُود إِعَادَة بِزَمَان ... هَذَا الْمعَاد وَذَلِكَ المبدا الَّذِي

جهم وَقد نسبوه لِلْقُرْآنِ ...

هَذَا القَوْل مَبْنِيّ على اثبات الْجَوَاهِر قَالَ شيخ الاسلام فِي كَلَامه على سُورَة الاخلاص بعد كَلَام سبق وَالْمَقْصُود هُنَا أَن هَؤُلَاءِ لما كَانَ ذَا أصلهم فِي ابْتِدَاء الْخلق وَهُوَ القَوْل باثبات الْجَوْهَر الْفَرد كَانَ أصلهم فِي الْمعَاد مَبْنِيا عَلَيْهِ فصاروا على قَوْلَيْنِ مِنْهُم من قَالَ تعدم الْجَوَاهِر ثمَّ تُعَاد وَمِنْهُم من قَالَ تفرق الاجزاء ثمَّ تَجْتَمِع فأورد عَلَيْهِم الانسان الَّذِي يَأْكُلهُ حَيَوَان وَذَلِكَ الْحَيَوَان أكله إِنْسَان آخر فَإِن أُعِيدَت تِلْكَ الاجزاء من هَذ الم تعد من هَذَا وَأورد عَلَيْهِم أَن الانسان يتَحَلَّل دَائِما فَمَا الَّذِي يُعَاد اهو الَّذِي كَانَ وَقت الْمَوْت فان قيل بذلك لزم ان يُعَاد على صُورَة ضَعِيفَة وَهُوَ خلاف مَا جَاءَت بِهِ النُّصُوص وَأَن كَانَ غير ذَلِك فَلَيْسَ بعض الابدان اولى من بعض فَادّعى بَعضهم ان فِي الانسان

<<  <  ج: ص:  >  >>