للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل فِي توجه أهل السّنة الى رب الْعَالمين ان ينصر دينه وَكتابه وَرَسُوله وعباده الْمُؤمنِينَ ... هَذَا وَنصر الدّين فرض لَازم ... لَا للكفاية بل على الْأَعْيَان

بيد وَإِمَّا بِاللِّسَانِ فَإِن عجز ... ت فبالتوجه والدعا بجنان

مَا بعد ذَا وَالله للايمان حَبَّة خَرْدَل يَا نَاصِر الايمان ... بحياة وَجهك خير مسؤول بِهِ ... وبنور وَجهك يَا عَظِيم الشان ...

قَوْله بحياة وَجهك الخ لَا يُقَال هَذَا يُعَارض مَا رَوَاهُ ابو دَاوُد عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يسْأَل بِوَجْه الله الا الْجنَّة لِأَنَّهُ ورد فِي دُعَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم منصرفة من الطَّائِف حِين كذبه أهل الطَّائِف وَمن فِي الطَّائِف من اهل مَكَّة فَدَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالدُّعَاءِ الْمَأْثُور اللَّهُمَّ اليك اشكو ضعف قوتي وَقلة حيلتي وهواني على النَّاس أَنْت رب الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنت رَبِّي الى من تَكِلنِي وَفِي آخِره أعوذ بِنور وَجهك الَّذِي أشرقت لَهُ الظُّلُمَات الخ والْحَدِيث الْمَرْوِيّ فِي الْأَذْكَار اللَّهُمَّ أَنْت أَحَق من ذكر وأحق من عبد وَفِي آخِره أعوذ بِنور وَجهك الَّذِي أشرقت لَهُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَفِي حَدِيث آخر أعوذ بِوَجْه الله الْكَرِيم وباسم الله الْقَدِيم وبكلماته التَّامَّة من شَرّ السامة واللامة وَمن شَرّ مَا خلقت أَي رب وَمن شَرّ هَذَا الْيَوْم وَمن شَرّ مَا بعده وَمن شَرّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وأمثال ذَلِك فِي الْأَحَادِيث المرفوعة فيجاب عَن ذَلِك بِأَن الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وأمثال ذَلِك فِي حَدِيث المرفوعة فيجاب عَن ذَلِك بِأَن مَا ورد من ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>