للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَالله فَوق الْعَرْش والكرسي لَا ... يخفى عَلَيْهِ خواطر الانسان

لَا تحصروه فِي مَكَان إِذْ تقو ... لوا رَبنَا حَقًا بِكُل مَكَان

نزهتموه بجهلكم عَن عَرْشه ... وحصرتموه فِي مَكَان ثَان ...

اشارة الى قَول النجارية والضرارية إِنَّه تَعَالَى فِي كل مَكَان ... لَا تعدموه بقولكم لَا دَاخل ... فِينَا وَلَا هُوَ خَارج الأكوان ...

اشارة الى قَول الْجَهْمِية وأتباعهم إِنَّه تَعَالَى لَا دَاخل الْعَالم وَلَا خَارجه فان ذَلِك صفة الْمَعْدُوم ... الله أكبر هتكت أستاركم ... وبدت لمن كَانَت لَهُ عينان

وَالله أكبر جلّ عَن شبه وَعَن ... مثل وَعَن تَعْطِيل ذِي كفران

وَالله أكبر من لَهُ الْأَسْمَاء وَال أَوْصَاف كَامِلَة بِلَا نُقْصَان

وَالله أكبر جلّ عَن ولد وصا ... حبه وَعَن كُفْء وَعَن أخدان

وَالله أكبر جلّ عَن شبه الجما ... د كَقَوْل ذِي التعطيل والكفران ... هم شبهوه بالجماد وليتهم ... قد شبهوه بكامل ذِي شان ... الله اكبر جلّ عَن شبه العبا ... د فذان تشبيهان ممتنعان

الله أكبر وَاحِد صَمد وكل الشَّأْن فِي صمدية الرَّحْمَن ... نفت الْولادَة والأبوة عَنهُ والكفء الَّذِي هُوَ لَازم الانسان

وكذاك أَثْبَتَت الصِّفَات جَمِيعهَا ... لله سَالِمَة من النُّقْصَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>