هم وجعاجع وفراقع مَا تحتهَا إِلَّا السراب للوارد الظمآن فليهنهم الِاعْتِيَاض بِهَذِهِ الْعُلُوم الَّتِي قد ذخرت عَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ والائمة المهديين فَإِن الله تَعَالَى صانهم ونزههم عَن هَذَا الَّذِي وَقع فِيهِ هَؤُلَاءِ نَعُوذ بِاللَّه من الخذلان
وَقَوله سميتم التحريف تَأْوِيلا الخ أَي أَنهم سموا تحريفاتهم تَأْوِيلا وَسموا التعطيل تَنْزِيها وأضافوا إِلَى ذَلِك أمرا ثَالِثا أقبح واشنع وَهُوَ انهم سموا الاثبات تجسيما وتشبيها فقلبوا الْحَقَائِق وَجعلُوا الممدوح مذموما والمذموم ممدوحا فدلسوا ولبسوا
وَقَوله وأردتم أَن تحمدوا بالاتباع الخ أَي أَنهم أَرَادوا ان يحْمَدُوا بِاتِّبَاع الْكتاب وَالسّنة وهم عَن ذَلِك بمراحل وَهَذَا معنى قَوْله لَكِن لمن وَمَعَ ذَلِك نسبوا للابتداع عَسَاكِر الْآثَار وَالْقُرْآن وصرحوا بِأَن نُصُوص الوحيين لَا تفِيد الْيَقِين وان الْعلم وَالْيَقِين إِنَّمَا يُسْتَفَاد من غَيرهمَا كعقولهم ومنطق اليونان وَقَالُوا إِذا تَعَارَضَت الْأَدِلَّة اللفظية والقواطع الْعَقْلِيَّة بزعمهم قدمنَا القواطع الْعَقْلِيَّة وَجعلُوا الايمان كفرا وَالْهدى ضلالا ثمَّ استخفوا أَصْحَاب الْعُقُول الضعيفة غير الزكية فاستجابواهطعين لدعوتهم واتبعوهم على تحريفهم وتأويلهم
[فصل]
فِي شبه المحرفين للنصوص باليهود وإرثهم التحريف مِنْهُم وَبَرَاءَة أهل الْإِثْبَات مِمَّا رموهم بِهِ من هَذِه الشّبَه
... هَذَا وَثمّ بلية مستورة ... فيهم سأبديها لكم بِبَيَان ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute