للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. ملكتهم تِلْكَ المهابة فاعترت ... تِلْكَ القوائم كَثْرَة الرجفان

وتفجرت تِلْكَ الْعُيُون بِمَائِهَا ... ولطالما غاضت على الْأَزْمَان

وأتى الْمُسلم بِالسَّلَامِ بهيبة ... ووقار ذِي علم وَذي إِيمَان

لم يرفع الْأَصْوَات حول ضريحه ... كلا وَلم يسْجد على الأذقان

كلا وَلم ير طَائِفًا بالقبر اسبوعا كَأَن الْقَبْر بَيت ثَان

ثمَّ انثنى بدعائه مُتَوَجها ... لله نَحْو الْبَيْت ذِي الْأَركان

هذي زِيَارَة من غَدا متمسكا ... بشريعة الاسلام وَالْإِيمَان

من افضل الْأَعْمَال هاتيك الزيا ... رة وَهِي يَوْم الْحَشْر فِي الْمِيزَان

لَا تلبسوا الْحق الَّذِي جَاءَت بِهِ ... سنَن الرَّسُول بأعظم الْبطلَان

هذي زيارتنا وَلم ننكر سوى الْبدع المضلة يَا أولي الْعدوان

وَحَدِيث شدّ الرحل نَص ثَابت ... يجب الْمصير اليه بالبرهان ...

مُرَاد النَّاظِم رَحمَه الله انا قُلْنَا بِمَا قَالَت بِهِ الْأَئِمَّة قبلنَا ودلت عَلَيْهِ النُّصُوص فَذكر ان حج الْبَيْت فَرِيضَة وَهَذَا مَعْلُوم بالاضطرار من دين الاسلام

قَوْله ورحالنا شدت اليه الخ يُشِير الى الحَدِيث الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تشد الرّحال الا إِلَى ثَلَاثَة مَسَاجِد الحَدِيث

وَكَذَا نَشد رحالنا لِلْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ الخ أَقُول

قَوْله هَذِه مَسْأَلَة الزِّيَارَة وَهِي الَّتِي أفتى فِيهَا شيخ الاسلام وَحبس بِسَبَبِهَا حَتَّى مَاتَ فِي الْحَبْس ولنذكر جَوَابه فِي الْمَسْأَلَة وَذَلِكَ أَنه سُئِلَ عَن رجل نوى زِيَارَة قبر نَبِي من الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام مثل نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَغَيره

<<  <  ج: ص:  >  >>