للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالنَّهَار إِذا ساواه وَتقول اسْتَوَى إِلَى كَذَا إِذا قصد إِلَيْهِ علوا وارتفاعا نَحْو اسْتَوَى إِلَى السَّطْح والجبل واستوى على كَذَا أَي ارْتَفع عَلَيْهِ وَلَا تعرف الْعَرَب غير هَذَا فالاستواء فِي هَذَا التَّرْكِيب نَص لَا يحْتَمل غير مَعْنَاهُ كَمَا هُوَ نَص فِي قَوْله تَعَالَى {وَلما بلغ أشده واستوى} الْقَصَص لَا يحْتَمل غير مَعْنَاهُ وَنَصّ فِي قَوْلهم اسْتَوَى اللَّيْل وَالنَّهَار فِي مَعْنَاهُ لَا يحْتَمل غَيره وَقَول النَّاظِم تركيبه مَعَ حرف الاستعلاء نَص الخ أَي ان اسْتِوَاء الرب سُبْحَانَهُ المعدى بأداة على الْمُعَلق بِعَرْشِهِ الْمُعَرّف بِاللَّامِ الْمَعْطُوف بثم على خلق السَّمَاوَات والارض المطرد فِي موارده على أسلوب وَاحِد لَا يحْتَمل مَعْنيين الْبَتَّةَ فاستواء الرب على عَرْشه الْمُخْتَص بِهِ الْمَوْصُول بأداة على نَص فِي مَعْنَاهُ لَا يحْتَمل سواهُ وَالله أعلم

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله

... وَكَذَلِكَ الرَّحْمَن جلّ جَلَاله ... لم يحْتَمل معنى سوى الرَّحْمَن

يَا ويحه بعماه لَو وجد اسْمه الرَّحْمَن مُحْتملا لخمس معَان ... لقضى بِأَن اللَّفْظ لَا معنى لَهُ ... إِلَّا التِّلَاوَة عندنَا بِلِسَان ... فلذاك قَالَ ائمة الاسلام فِي ... مَعْنَاهُ مَا قد ساءكم بِبَيَان

وَلَقَد أحلناكم على كتب لَهُم ... هِيَ عندنَا وَالله بالكيمان ...

يَقُول النَّاظِم رَحمَه الله وَكَذَلِكَ اسْم الرَّحْمَن لَا يحْتَمل معنى سوى الرَّحْمَن

قَوْله يَا ويحه بعماه أَي يَا وَيْح الْمُعَطل بِسَبَب عماه لَو وجد ا

<<  <  ج: ص:  >  >>