للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فجعلتم الْمرقاة للتعطيل هَذَا الِاصْطِلَاح وَذَا من الْعدوان ... لَكِن إِذا قيل اصْطِلَاح حَادث ... لَا حجر فِي هَذَا على إِنْسَان

فَنَقُول نفيكم بِهَذَا الِاصْطِلَاح صِفَاته هُوَ أبطل الْبطلَان ... وكذاك نفيكم بِهِ لعلوه ... فَوق السَّمَاء وَفَوق كل مَكَان ... وكذاك نفيكم بِهِ لكَلَامه ... بِالْوَحْي كالتوراة وَالْقُرْآن

وكذك نفيكم لرؤيتنا لَهُ ... يَوْم الْمعَاد كَمَا يرى القمران

وكذاك نفيكم لسَائِر مَا أَتَى ... فِي النَّقْل من وصف بِغَيْر معَان

كالوجه وَالْيَد والاصابع وَالَّذِي ... أبدا يسوؤكم بِلَا كتمان

وبودكم لَو لم يقلهُ رَبنَا ... وَرَسُوله الْمَبْعُوث بالبرهان

وبودكم وَالله لما قَالَه ... أَن لَيْسَ يدْخل مسمع الانسان

قَامَ الدَّلِيل على استناد الْكَوْن أجمعه الى خلاقه الرَّحْمَن ... مَا قَامَ قطّ على انْتِفَاء صِفَاته ... وعلوه من فَوق ذِي الأكوان ... هُوَ وَاحِد فِي وَصفه وعلوه ... ماللورى رب سواهُ ثَان

فلأي معنى يجحدون علوه ... وَصِفَاته بالفشر والهذيان

هَذَا وَمَا الْمَحْذُور الا إِن يقا ... ل مَعَ الْإِلَه لنا إِلَه ثَان

أَو أَن يعطل عَن صِفَات كَمَاله ... هَذَانِ محذوران محظوران

أما إِذا مَا قيل رب وَاحِد ... أَوْصَافه أربت على الحسبان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>