للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لَا شَيْء يشبه ذَاته وَصِفَاته ... سُبْحَانَهُ عَن إفْك ذِي الْبُهْتَان ... وَهُوَ الْمجِيد صِفَاته أَوْصَاف تَعْظِيم فشأن الْوَصْف أعظم شان

وَهُوَ السَّمِيع يرى وَيسمع كل مَا ... فِي الْكَوْن من سر وَمن إعلان

وَلكُل صَوت مِنْهُ سمع حَاضر ... فالسر والإعلان مستويان

والسمع مِنْهُ وَاسع الْأَصْوَات لَا ... يخفى بعيدها والداني

وَهُوَ الْبَصِير يرى دَبِيب النملة السَّوْدَاء تَحت الصخر والصوان ... وَيرى خيانات الْعُيُون بلحظها ... وَيرى كَذَاك تقلب الأجفان

وَهُوَ الْعَلِيم أحَاط علما بِالَّذِي فِي الْكَوْن من سر وَمن اعلان ... وَبِكُل شَيْء علمه سُبْحَانَهُ ... فَهُوَ الْمُحِيط وَلَيْسَ ذَا نِسْيَان ... وكذاك يعلم مَا يكون غَدا وَمَا ... قد كَانَ وَالْمَوْجُود فِي ذَا الْآن

وكذاك أَمر لم يكن لَو كَانَ كَيفَ يكون ذَاك الامر ذَا إِمْكَان ...

فصل ... وَهُوَ الحميد فَكل حمد وَاقع ... أَو كَانَ مَفْرُوضًا مدى الْأَزْمَان ... مَلأ الْوُجُود جمعيه وَنَظِيره ... من غير مَا عدا وَلَا حسبان ... هُوَ أَهله سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ ... كل المحامد وصف ذِي الاحسان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>