للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى ... فَيرى عمائم ذَات أَذْنَاب على ... تِلْكَ الفشور طَوِيلَة الأردان ... وَيرى هيولي لَا تهول لمبصر ... وتهول أعمى فِي ثِيَاب جبان ... فَإِذا أصاخ بسمعة ملؤوه من ... كذب وتلبيس وَمن بهتان

فَيرى وَيسمع فشرهم وفشارهم ... يَا محنة الْعَينَيْنِ والآذان

فتحُوا جراب الْجَهْل مَعَ كذب فَخذ ... واحمل بِلَا كيل وَلَا ميزَان

وَأتوا إِلَى قلب المطاع ففتشوا ... عَمَّا هُنَاكَ ليدخلوا بِأَمَان

فاذا بدا غَرَض لَهُم دخلُوا بِهِ ... مِنْهُ اليه كحيلة الشَّيْطَان

فاذا رَأَوْهُ هش نَحْو حَدِيثهمْ ... ظفروا وَقَالُوا وَيْح آل فلَان

هوفي الطَّرِيق يعوق مَوْلَانَا عَن الْمَقْصُود وَهُوَ عَدو هَذَا الشان ... فَإِذا هم غرسوا الْعَدَاوَة واظبوا ... سقِِي الْغِرَاس كَفعل ذِي الْبُسْتَان ... حَتَّى إِذا مَا أثمرت ودنا لَهُم ... وَقت الْجذاذ وَصَارَ ذَا إِمْكَان

ركبُوا على جرد لَهُم وحمية ... واستنجدوا بعساكر الشَّيْطَان

فهنالك ابْتليت جنود الله من ... جند اللعين بِسَائِر الالوان

ضربا وحبسا ثمَّ تكفيرا وتبعيدا وشتما ظَاهر الْبُهْتَان ...

تقدم الْكَلَام فِي تَفْسِير الهيولي

<<  <  ج: ص:  >  >>