للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فَالله يوقدها وَيُصلي حرهَا ... يَوْم الْحساب محرف الْقُرْآن

يَا قَومنَا لقد ارتكبتم خطة ... لم يرتكبها قطّ ذُو عرفان

وأعنتم أعداءكم بوفاقكم لَهُم على شَيْء من الْبطلَان ...

أَي لما قُلْنَا للمتكلمين لأي شَيْء كَانَ حربكم للمثبتة اشد الْحَرْب دون المعطلة قَالُوا لنا فِي الْجَواب إِن الْمُثبت كَافِر فَيُقَال لَهُم فَهَل الْمُعَطل كَامِل الايمان

قَوْله وأعنتم أعداءكم بوفاقكم الخ أَي إِنَّكُم معاشر الْمُتَكَلِّمين أعنتم أعداءكم المعطلة على شَيْء من الْبَاطِل كنفي صِفَات الرب سُبْحَانَهُ اَوْ بَعْضهَا وقولكم بِخلق الْقُرْآن وإنكار رُؤْيَة الله سُبْحَانَهُ فِي الْآخِرَة وَغير ذَلِك

قَالَ النَّاظِم ... أخذُوا نواصيكم بهَا ولحاكم ... فغدت تجر بذلة وهوان ... قُلْتُمْ بقَوْلهمْ ورمتم كسرهم ... أَنى وَقد غلقوا لكم برهَان

وكسرتم الْبَاب الَّذِي من خَلفه ... أَعدَاء رسل الله والايمان ... فَأتى عَدو مالكم بقتالهم ... وبحربهم أَبَد الزَّمَان يدان ...

أَي إِن الْمُتَكَلِّمين لما قَالُوا بِبَعْض أَقْوَال المعطلة صَعب الرَّد عَلَيْهِم مِنْهُم لأَنهم قد غلقوا لَهُم برهَان فَلهَذَا عجزوا عَن الرَّد عَلَيْهِم

قَالَ النَّاظِم ... فغدوتم أسرى لَهُم بحبالهم ... أَيْدِيكُم شدت الى الأذقان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>