فصل ... وَدلَالَة الاسماء أَنْوَاع ثلا ... ث كلهَا مَعْلُومَة بِبَيَان
دلّت مُطَابقَة كَذَاك تضمنا ... وَكَذَا التزاما وَاضح الْبُرْهَان
أما مُطَابقَة الدّلَالَة فَهِيَ ان الِاسْم يفهم مِنْهُ مفهومان ... ذَات الْإِلَه وَذَلِكَ الْوَصْف الَّذِي ... يشتق مِنْهُ الِاسْم بالميزان ... لَكِن دلَالَته على إِحْدَاهمَا ... بتضمن فافهمه فهم بَيَان
وَكَذَا دلَالَته على الصّفة الَّتِي ... مَا اشتق مِنْهَا فالتزام دَان
وَإِذا أردْت لذا مِثَالا بَينا ... فمثال ذَلِك لَفْظَة الرَّحْمَن
ذَات الْإِلَه وَرَحْمَة مدلولها ... فهما لهَذَا اللَّفْظ مدلولان
إِحْدَاهمَا بعض لذا الْمَوْضُوع فَهِيَ تضمن ذَا وَاضح التِّبْيَان ... لَكِن وصف الْحَيّ لَازم ذَلِك الْمَعْنى لُزُوم الْعلم للرحمن
فَلِذَا دلَالَته عَلَيْهِ بِالْتِزَام ... بَين وَالْحق ذُو تبيان ...
شرع النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَيَان أَنْوَاع الدلالات الثَّلَاثَة وَهِي الْمُطَابقَة والتضمن والالتزام وَذَلِكَ مثل مَا مثل بِهِ النَّاظِم وَهُوَ لَفْظَة الرَّحْمَن فانها دلّت على الصّفة الْمُشْتَقّ مِنْهَا وعَلى ذَات الرب سُبْحَانَهُ لَكِن دلَالَته على أحداهما بالتضمن وَأما دلالتها على الصّفة الَّتِي لم يشتق مِنْهَا اللَّفْظ كالحياة وَالْعلم فَهِيَ بالالتزام وَالله أعلم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute