للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَا يخفى عَلَيْهِ شَيْء من أَعمالكُم وَله طرق انْتهى كَلَامه

قَوْله ولسوف نذْكر بعض ذَلِك عَن قريب الخ يُشِير الى قَوْله تَعَالَى {أأمنتم من فِي السَّمَاء} الْملك ١٦ والْحَدِيث الَّذِي فِيهِ (حَتَّى ينتهى بهَا الى السَّمَاء الَّتِي فِيهَا الله (وَنَحْو ذَلِك وَذكر رَحمَه الله تَعَالَى أَن هَذِه النُّصُوص لَا تدل على انحصار إلهنا تَعَالَى وتقدس لَا عقلا وَلَا عرفا إِذْ أجمع السّلف على أَن مَعْنَاهَا كمعنى فَوق وَأَن لفظ السَّمَاء يَعْنِي بِهِ نفس الْعُلُوّ الْمُطلق وَسَيَأْتِي بسظ الْكَلَام فِي ذَلِك وَالله اعْلَم

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

[فصل]

... هَذَا وعاشرها اخْتِصَاص الْبَعْض من ... أملاكه بالعند للرحمن

وَكَذَا اخْتِصَاص كتاب رَحمته بعند ... الله فَوق الْعَرْش ذُو تبيان

لَو لم يكن سُبْحَانَهُ فَوق الورى ... كَانُوا جَمِيعًا عِنْد ذِي السُّلْطَان

وَيكون عِنْد الله ابليس وَجِبْرِيل هما فِي العند مستويان ...

هَذَا هُوَ الدَّلِيل الْعَاشِر من أَدِلَّة علو الرب تَعَالَى فَوق خلقه وَهُوَ اخْتِصَاص بعض الْمَخْلُوقَات بالعندية لَهُ سُبْحَانَهُ كَقَوْلِه تَعَالَى {إِن الَّذين عِنْد رَبك لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَته} الاعراف ٢٠٦ وَقَوله تَعَالَى {وَله من فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن عِنْده} الانبياء ٢٩ الْآيَة وَعَن ابي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَنهُ وَسلم (لما قضى الله الْخلق كتب فِي كتاب فَهُوَ عِنْده

<<  <  ج: ص:  >  >>