للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. ان جئتموهم بالعقول أَتَوْكُم ... بِالنَّصِّ من اثر وَمن قُرْآن

فتحالفوا إِنَّا عَلَيْهِم كلنا ... حزب وَنحن وَأَنْتُم سلمَان

فاذا فَرغْنَا مِنْهُم فخلافنا ... سهل فَنحْن وَأَنْتُم اخوان

فالعرش عِنْد فريقنا وفريقكم ... مَا فَوْقه اُحْدُ بِلَا كتمان

مَا فَوْقه شئ سوى الْعَدَم الَّذِي لَا شئ فِي الاعيان والاذهان

مَا الله مَوْجُود هُنَاكَ وانما الْعَدَم الْمُحَقق فَوق ذِي الاكوان ... وَالله مَعْدُوم هُنَاكَ حَقِيقَة ... بِالذَّاتِ عكس مقَالَة الديصان

هَذَا هُوَ التَّوْحِيد عِنْد فريقنا ... وفريقكم وَحَقِيقَة الْعرْفَان

وَكَذَا جماعتنا على التَّحْقِيق فِي التَّوْرَاة والانجيل وَالْفرْقَان ... لَيست كَلَام الله بل فيض من الفعال اَوْ خلق من الاكوان

فالارض مَا فِيهَا لَهُ قَول وَلَا ... فَوق السما لِلْخلقِ من ديان

بشر اتى بِالْوَحْي وَهُوَ كَلَامه ... فِي ذَاك نَحن وانتم مثلان

ولذاك قُلْنَا إِن رؤيتنا لَهُ عين الْمحَال وَلَيْسَ فِي الامكان ... وزعمتم انا نرَاهُ رُؤْيَة الْمَعْدُوم لَا الْمَوْجُود فِي الاعيان

اذ كل مرئي يقوم بِنَفسِهِ ... اَوْ غَيره لَا بُد فِي الْبُرْهَان

من ان يُقَابل من يرَاهُ حَقِيقَة ... من غير بعد مفرط وتدان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>