للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى ... يَا شَاهدا بالزور وَيحك لم تخف ... يَوْم الشَّهَادَة سطوة الديَّان

يَا قَائِل الْبُهْتَان غط لوازما ... قد قلت ملزوماتها بِلِسَان

وَالله لازمها انْتِفَاء الذَّات والأوصاف وَالْأَفْعَال للرحمن ... وَالله لازمها انْتِفَاء الدّين وَال قُرْآن والاسلام والايمان

وَلُزُوم ذَلِك بَين جدا لمن ... كَانَت لَهُ أذنان واعيتان

وَالله لَوْلَا ضيق هَذَا النّظم بيّنت اللُّزُوم بأوضح التِّبْيَان ... وَلَقَد تقدم مِنْهُ مَا يَكْفِي لمن ... كَانَت لَهُ عينان ناظرتان ... إِن الذكي بِبَعْض ذَلِك يَكْتَفِي ... وأخو البلادة سَاكن الجبان ...

شرع النَّاظِم فِي بَيَان اللوازم الَّتِي تلْزم المعطلة وَيلْزم مِنْهَا انْتِفَاء ذَاته تَعَالَى وَصِفَاته وأفعاله بل يلْزم مِنْهَا انْتِفَاء الدّين والاسلام وَالْقُرْآن وَقد تقدم مَا يعرف من ذَلِك فِي غُضُون هَذَا النّظم

قَوْله سَاكن الجبان الجبان والجبانه مشددتين الْمقْبرَة والصحراء قَالَه فِي الْقَامُوس

قَالَ النَّاظِم ... يَا قَومنَا اعتبروا بِجَهْل شيوخكم ... بحقائق الايمان وَالْقُرْآن

أَو مَا سَمِعْتُمْ قَول أفضل وقته ... فِيكُم مقَالَة جَاهِل فتان

إِن السَّمَاوَات العلى وَالْأَرْض قبل الْعَرْش بالاجماع مخلوقان ... وَالله مَا هذي مقَالَة عَالم ... فضلا عَن الاجماع كل زمَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>